محمد مبارك


في الرياضة تعد كرة القدم نبض القلوب والمتنفس الأول لكثير من الشعوب، ومصدر الرزق الأول للكثيرين، وأن تُحجب المباريات وتتوقف الكرة عن الركل فهذا شيءٌ لم يكن بالحسبان، ومما لا يستوعبه العقل، ولكنها قدرة الله وحكمته التي تفوق كل العقول.

في الشأن الكروي المحلي، تطفو على السطح، الكثير من النقاط التي أوجدتها أزمة «كورونا» منها كيف سيكون الشكل النهائي لختام الموسم، وما هو مصير الجولات المتبقية من البطولات، وإشكالية الصعود والهبوط، بالإضافة إلى جدول مباريات المنتخب الوطني وتأثيرها على «الروزنامة» الجديدة، وأقل حدة، تحديد موعد المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة، وتوزيع العوائد المادية على الأندية، والتسوية أو إعادة كتابة العقود مع الرعاة الرسميين، وعقود اللاعبين المنتهية في الفترة الصيفية، وهل يحق للأندية اعتبار فترة التوقف «الإجبارية» خارج نطاق العقد، كما يحدث عند الالتحاق بالخدمة الوطنية، علماً أن آلية التمثيل الخارجي مدونة في الفقرة الثانية من المادة الخامسة وتنص على أن في حالة إلغاء المسابقة يتم الاستعانة بترتيب الموسم الماضي.

أما ملف تخفيض رواتب اللاعبين بأي نسبة يقرها الاتحاد، فلا يجب اعتبارها معضلة، بل وجب على اللاعبين القبول ودعم القرار بكل رضا، خاصة مع هذه الأيام الصعبة، التي يدركها الجميع، والتي أيضاً من خلالها نشاهد فيها أجمل صور التكاتف الوطني.

نقطة في الدائرة

وسط هذا الهلع العالمي من خطر «كورونا» تبرز الإمارات بقيادتها الحكيمة و رجالها المخلصين بدورها الإنساني والريادي في التعامل مع المستجدات العالمية، وتقديم الدعم والخدمات والإرشادات لكافة الدول، فهذا هو إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أن تكون هذه الدولة قبلة الإنسانية.