شكـراً صباح الأحمد الصباح...
شكـراً على مثابرتك في رأب الصدع الذي أصاب مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
لقد دفعت مبدأ الصلح والمصلحة، وأنت حي وها هو خلفك نواف الأحمد الصباح، يتمم مسعاك بالتئام القمة الخليجية في بلدكما المملكة العربية السعودية، وبضيافة راعي مجلس التعاون لدول الخليج العربي سلمان بن عبد العزيز ــ حفظه الله ــ ولقد أسهم محمد بن سلمان بن عبد العزيز - رعاه الله - بتواصله معك، ثم مع خَلَفَك في تذليل كل العقبات التي تم التغلب عليها. ولا بد من التذكير بأنك يا صباح كنت من حمل فكرة إنشاء المجلس من أخيك جابر لقيادات المجلس في ذلك الحين، وقام المجلس - بحمد الله وتوفيقه - وها هي العُلا، درة الحضارة، تستضيف القمة بروح العفو والتصالح والتعافي للمجلس.
فالعفو هو عمل المسلم للمسلم، حيث ورد في كلام الله سبحانه وتعالى في سورة التغابن: «وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَ اللَهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»، وأما التصالح فلقد قال عنه المتنبي - رحمه الله - هذا البيت:
حَسَمَ الصُلحُ ما اشتَهَتهُ الأَعادي وأَذاعَتهُ أَلسُنُ الحُسادِ
والتعافي فهو تحصيل حاصل عندما يتم العفو والتصالح، والمرجو من هذه القمة أن تلتزم بما قاله محمد بن سلمان: سوف نترجم خلال القمة تطلعات قادة دول مجلس التعاون للم الشمل.