شهدت مملكة البحرين العديد من الأحداث البارزة ومنها «حوار المنامة 2022» في نسخته الثامنة عشرة والذي أتى بعنوان «قمة الأمن الإقليمي 18»، هذه القمة التي ضمت نخبة من الشخصيات الدولية المرموقة وكبار المسؤولين والسادة صناع القرار والخبراء في المجال الدبلوماسي والأمني، والمنظمات الإقليمية والدولية من المنطقة والعالم.

تمكنت البحرين في طوال الثمانية عشرة عاما الماضية من تنظيم هذا الحدث العالمي بكفاءة وذلك من أجل إرساء مبادئ السلام التي توليه القيادة الحكيمة كامل الاهتمام خاصة في القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تشغل الرأي العام، إذ يعتبر الحدث الأبرز في المنطقة والتي تتجه إليه كافة وسائل الإعلام العالمية لما يحتويه من محاور مهمة تمت مناقشتها من قبل كبار المسؤولين حول التحديات الراهنة التي تحدد مصير الدول والخروج بالتوصيات التي تعم بالمنفعة على الصعيد العربي والعالمي، وهذا بحد ذاته يضع البحرين في مقدمة الدول من خلال الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تتمتع بها في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة في نشر السلام الدولي.

ومن المزايا التي تتمتع بها البحرين منذ القدم هو حرصها واهتمامها بإرساء قيم الحوار وخلق التفاهم المشترك وتحقيق السلام العادل في المنطقة، وهذا ما يكسب حوار المنامة أهمية خاصة لكونه انعكاسًا لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم -حفظه الله- ورعاه الذي يحرص دائمًا في ترسيخ مبادئ حسن الجوار واحترام القانون الدولي وأهمية الشراكة الدولية والتعاون البناء في مكافحة التطرف والإرهاب وخلو المنطقة مما يزعزع الأمن والاستقرار بها ولا سيما تأمين الطاقة والأمن الغذائي وكل ما يصب من خير لصالح البشرية جمعاء.

واليوم وبكل فخر نشهد نجاحًا متوقعًا للملتقى والذي بدأ به النجاح البحريني في عملية تنظيم أكبر منتدى للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2022» بالتعاون المشترك ما بين المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية ووزارة الخارجية البحرينية، والذي يؤكد جوهر استمراريته في ما يتبناه النهج الدبلوماسي الحكيم لسيدي جلالة الملك المعظم -حفظه الله- في نشر السلام وتشكيل قيم الحوار الحضاري وبدعم وتوجهات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء -حفظه الله- وما يبديه من اهتمام في دعم تعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

متمنين لمملكة البحرين المزيد من التقدم والازدهار.