سعدت بحضور عرض روائع الفرقة الموسيقية السعودية في دار متروبوليتان في نيويورك. امتلأت الدار بالحضور، وأبدعت الفرقة في تقديم عروضها من القطع الموسيقية السعودية. كما أبدع منظمو العرض بإشراك إحدى أشهر فرق موسيقى الجاز الأميركي في العرض؛ حيث شاركت ليس فقط بتقديم موسيقى الجاز، لكن بعد انتهاء عزفها انضمت إلى الفرقة السعودية لعزف ما تبقى من القطع الموسيقية السعودية. لقد كان العرض بهيجاً، وسمعت من بعض الحضور الأميركان الإطراء والسرور لسماع ومشاهدة الفن الموسيقي السعودي.
كان الأمير بدر الفرحان وزملاؤه من وزارة الثقافة حاضرين، كما حضرت الأميرة ريما بنت بندر وزملاؤها من السفارة السعودية في واشنطن. أشهد بالله أن الأمير بدر أبدع في ترتيب العرض، وشعرت بأن كل من مثّل المملكة تلك الليلة تبعوه في الإبداع.
لم ينته الإبداع السعودي بانتهاء روائع الفرقة الموسيقية السعودية، بل توج بما أبدعه الأمير محمد بن سلمان في لقائه مع قناة «فوكس» التلفزيونية.
كان واضحاً على محيا مقدم اللقاء الأميركي انبهاره بشخصية هذا الشاب الملهم الذي لم يتردد في الإجابة عن كل ما سئل عنه بطلاقة وإتقان، وكما قال المعلق بعد انتهاء اللقاء، فإنه لم يعهد ذلك من أي زعيم أجرى معه لقاءً سابقاً.
وفي مساء اليوم التالي استمتعت بمشاركة الأمير فيصل الفرحان احتفاله باليوم الوطني الذي حضره لفيف من رؤساء الوفود العربية وآخرون من دول أخرى. وكان الأمير فيصل قد رأس ذلك الصباح اجتماع إحياء مبادرة السلام العربية بمشاركة الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. لقد ملأ هذا الزخم من العطاء السعودي سماء مدينة نيويورك مستمراً بذلك صعود الحضور السعودي على الساحة السياسية الدولية منذ أن وحد الملك عبد العزيز، رحمه الله، أرجاء مملكتنا الحبيبة قبل 93 عاماً.
أحمد الله على هذا الإبداع في ظل قيادة مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وأدعو للأمير محمد بن سلمان، حماه الله، أن يسخره الله لمزيد من العطاء والإبداع.
التعليقات