الهاتف الذكي مع المراهق المجنون

(1)

نشرت المجلة العلمية (PNAS) دراسة أظهرت انخفاضًا في الصحة العقلية بين المجموعات السكانية الأصغر سنًا، ولاحظ قادة الدراسة بقيادة ريتشارد موريس من جامعة سيدني أن سوء الصحة العقلية كان أكثر شيوعًا بين أولئك الذين ولدوا في التسعينيات، وبدرجة أقل في أواخر الثمانينيات.

(2)

المراهقون في زمن الهاتف الذكي يمرون بمرحلة حرجة جدًا؛ لأنها يسّرت الحصول على المواد التي تحرض على الموبقات التي تهدد الأخلاق والعقيدة والإنسانية، مما وضع المربين بين نارين، نار الاحتياج لهذا النوع من الهواتف، ونار الحفاظ على من يعولون.

(3)

التربية ليست منع بقدر ما هي إقناع، لذلك لا بد من تطوير المهارات الفكرية لدى من نعول من ذكاء عاطفي، وتفكير نقدي، وتفكير تحليلي، وتواصل، علما بأن زراعة التفكير النقدي -بحد ذاته- في ذوات «التابعين» أمر يختصر مسافات من الجهد في التربية.

(4)

يجب أن نتجه مباشرة إلى «مستنقعات الإفساد» وردمها، بالتزامن مع أساليب التربية «الحكيمة»، ويكون ردم تلك المستنقعات بالتوعية المستدامة للمتلقين، والتحذير، وتقديم «الخطرين» للقانون والعدالة.

(5)

تحذير المؤسسات والجهات والأفراد وكل من يسهم بالتعاون والترويج لتلك الحسابات والشخصيات الشهيرة في «مستنقعات الإفساد»، وتأديب كل من يتعاون معها، ولا يمكن لذلك أن ينجح إلا تحت مظلة القانون الذي يحمي الأفراد والمجتمع، ويدعم الحياة الكريمة.

(6)

ويسألونك عن المراهق فقل مجنون!، مغرم بخوض التجارب، ومنعه يزيد من «جنونه»، وبالتالي فإن الحوار، وتنمية الرقابة الذاتية، والوازع الديني، أمر أساسي في مشروع حمايته.

(7)

تقول القاعدة التربوية «قبل المنع أوجد البديل»، والمراهق بحاجة إلى الثقة، والصحبة، والتثقيف، والاستماع، والتشارك، وعدم اليأس من التوجيه، والتوعية.