يهل علينا شهر الخير مجدداً، وألسنتنا تلهج بالحمد لرب العزة والجلالة بأن مد في أعمارنا وبلغنا شهر البركات الذي يفتح أمامنا أبواب الرحمة والصفاء والإيمان، يطل علينا شهر رمضان وبلادنا بخير وفي أفضل حال تعيش في أمن وسلام، والخير يجري في أرضها، ليجعل منها مصدراً للعطاء، فكل يوم تلتقي في ظلال سمائها العشرات من الثقافات والجنسيات التي تعيش في تسامح ووئام.
لرمضان خصوصية عالية في بلادنا التي تعودت أن ترتدي أجمل حللها لاستقباله والاحتفاء بقدومه، حيث تسعى دائماً لإبراز ما يحمله هذا الشهر من روحانيات وعادات وتقاليد اجتماعية أصيلة في مشهد مميز يستمر على مدار أيام الشهر الفضيل، كما يتجلى ذلك في حملة «رمضان في دبي» التي أطلقها مجلس دبي للإعلام بالشراكة مع مجموعة من دوائر وهيئات القطاع الحكومي والخاص، حيث تبرز الحملة جماليات العمل بروح الفريق الواحد، وهو أهم ما يميز المجتمع بكل فئاته ومكوناته، وتلك تشكل واحدة من أجمل صور الشهر الكريم، التي تجسد ما جاء في قول رب العزة في محكم التنزيل: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ» [سورة المائدة: 2].
عطاء الإمارات يبدو كنهر جارٍ يروي الجميع، ويزداد تدفقه في أيام الشهر الكريم، حيث الجميع يمد أياديه البيضاء للإسهام في توسيع نطاق دائرة الخير، لإدراكهم أن ما يقدمونه من خير إنما هو من عطاء الله، ويزيد من ميزان حسناتهم، وفي شهر رمضان لا شك أن الأجر مضاعف، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن في الجنة غرفاً ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ فقال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام».
مسار:
أيام رمضان غنية لنستغلها بالخير والعطاء
التعليقات