يبقى الأطفال هم الفئة التي يجب أن يهتم بهم الجميع ويحرص على سلامتهم الجسدية والنفسية والصحية والاجتماعية، وكل ما يتعلق بهم، فهم النواة الأولى التي تكون المجتمعات والدول، وصلاح نشأتهم وتربيتهم والحرص على صحتهم بكافة أنواعها هو ما يضمن مجتمعا سليما معافى ينشأ على المبادئ والقيم والأخلاق، وهم ما يجب أن يهتم بهم كل المسؤولين عنهم بدءا بالوالدين والمعلمين والمربيين وانتهاء بالجهات المعنية التي تشرف عليهم، وهم الفئة التي يجب أن تولى الكثير من العناية والاهتمام والإشراف عليهم، حيث تبدأ مسيرة الجيل بهم، ومن بعده أجيال لحياة أفضل لمجتمع أقوى.
إن من الظلم إهمال فئة الأطفال والانصراف عنهم في سنواتهم الأولى منذ الولادة حتى عمر الثماني عشرة وهو السن الذي تنتهي به فئتهم العمرية "فئة الأطفال" وعليه يجب أن يحرص الوالدان والمربون والمعلمون ان يكونوا لهم خير قدوة، كما يجب أن يحرص من تقع مسؤولية تربيتهم وتعليمهم في أن يكونوا لهم خير معين في فهم القيم والأخلاق وتسليحهم بالدين الذي هو عصمة أمرهم، وعدم تركهم للمؤثرات الخارجية وهي كثيرة في هذا الوقت نتيجة الفضاء الواسع للإنترنت وبرامجه الكثيرة والحرص على معرفة من يتعامل الطفل معه في يومه واقعياً وافتراضياً، وعدم إهمالهم أو الانشغال عنهم.
نظام حماية الطفل في المملكة هو النظام الذي يسترشد به المعنيون في شؤون الأطفال والطفولة، وهو بكل فصوله ومواده يحرص على سلامة الأطفال سواء كانوا مواطنين أم مقيمين، وهو النظام الذي ينظم حياة الطفل، واللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل تهدف إلى التأكيد على ما قررته الشريعة الإسلامية والأنظمة والاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة طرفاً فيها، وحماية الطفل من كل أشكال الإيذاء والإهمال ومظاهرهما التي قد يتعرض لها في البيئة المحيطة به (المنزل أو المدرسة أو الحي أو الأماكن العامة أو دور الرعاية والتربية أو الأسرة البديلة أو المؤسسات الحكومية والأهلية أو ما في حكمها)، سواء وقع ذلك من شخص له ولاية على الطفل أو سلطة أو مسؤولية أو له به علاقة بأي شكل كان، أو من غيره، كما يهدف النظام إلى ضمان حقوق الطفل الذي تعرض للإيذاء والإهمال، بتوفير الرعاية اللازمة له، ونشر الوعي بحقوق الطفل وتعريفه بها وبخاصة ما يرتبط بحمايته من الإيذاء والإهمال.
إن نظام حماية الطفل من الأنظمة المهمة في المملكة ويجب أن يحرص الجميع على قراءته وتنفيذ ما فيه من أجل أطفالنا، فالأطفال محميون في السعودية من كل ما يؤثر على حياتهم الحالية والمستقبلية في ظل دولة قوية تحرص على كل فئات المجتمع بها.
التعليقات