كتابة الكلمات في الخبر وعنوانه هي المهمة الرئيسية للمحرر، بعد تنقيح النص وضبطه من النواحي الفنية كافة. ومن الضروري أن يتأكد المحرر من أن الخبر وصيغته بالشكل الصحيح والوصف الدقيق. العناوين في صيغة الخبر هي التي تخبر القراء والمشاهدين بسرعة عن مضمون الخبر بصفة عامة أو عن أهم زاوية فيه.

صياغة الخبر وما يظهر على شريط الأخبار يُظهر لنا - إن جاز التعبير - الإيجاز المعبر باللفظ والكلمات التي تصف الواقع والأحداث دون الخروج عن الحقيقة. المهنية والاحترافية في نقل الخبر أمر مهم وهو الفيصل في إيصال الحقيقة.

الأمر أصبح على مفترق طرق في عناوين باتت محل نقد ورفض، فما بين لفظ وعنوان "شهيد" و"قتيل"، دون وضع الكلمة في نصابها الصحيح، يعطي ذلك مؤشرًا حول مدى الرضا عما يُقدم. وهل أصبحت بعض القنوات مغيبة عن تقييم الجودة والمراجعة البناءة قبل صياغة الخبر وتبعاته؟

الوعي والإدراك يختلط بجوانب عدة، منها استشعار المعاني والكلمة ومدلولها بعين المواطن. كذلك، وزن الكلمات وفاءً لأهلها، الذين يعرفون قيمتها وخيرها عبر كفاءات تصدع بمهنية واحترافية، وتأخذ الكلمات وأثرها وتأثيرها على المتلقي والمشاهد والمتابع بعين الاعتبار.