لم يكن رأيي يختلف كثيراً عن رأي الجموع التي ترى أن الفرصة ما زالت قائمة أمام الزعيم العيناوي في لقاء العودة أمام فريق يوكوهاما الياباني، معوضاً خسارته في لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف، لكني أرى في الوقت نفسه أنه لكي يتحقق هذا الهدف الكبير، لا بد من التوقف عند بعض الأمور، واختار منها خمس نقاط على النحو التالي:

أولاً: عندما كنا نقول قبل المباراة إن العين عليه تحقيق نتيجة إيجابية تعينه في لقاء العودة، كنا نقصد التعادل أو إذا كانت الخسارة فلتكن بهدف على أسوأ الفروض، وبناءً عليه، فالخسارة بهدف إذن ليست سيئة كلياً، وهي بالطبع أفضل من الخسارة بهدفين. ثانياً: علينا الاعتراف إذا كنا جادين في انتزاع الكأس مباشرة، أن الفريق المنافس أصبح الآن في وضعية أفضل، فهو يملك فرصتين: الفوز أو التعادل، في مقابل فرصة الفوز وحده لنا ومشروطة بفارق هدفين.

ثالثاً: ألا نعيش إحساس أننا كنا الفريق الأفضل، وأن التعويض بالنتيجة التي نريدها سيحدث كأنه أمر مفروغ منه كما يتصور ويروج البعض، فكرة القدم ليست كذلك، فالفريق الأفضل ليس بالكلام، بل بالفعل والإثبات، حقيقة الأمر أنهم كانوا أفضل منا فنياً في الشوط الثاني تحديداً، وكانوا أكثر عزماً وشراسة.

رابعاً: علينا الاعتراف أيضاً أن هدف السبق أعطانا شيئاً من الاطمئنان، وجعلنا كلاعبين وكمدرب لا نؤدي كما يجب في الشوط الثاني، أي أننا كنا أحد أسباب تفوقهم، وأسباب قلب النتيجة من الفوز إلى التعادل ثم إلى الخسارة.

خامساً: من أجل كل ما تقدم أقول: إن مباراة العودة لن تكون من النوع السهل، بل تحتاج منا لكي نفوز بالفارق الذي يضمن لنا اللقب، إلى بذل 200 في المئة فعلياً وليس مجرد كلام جهداً وتركيزاً وفاعلية.

آخر الكلام:

انتبهوا...

وأعلموا أننا ما زلنا نثق فيكم وفي قدراتكم.. ما زلنا نعيش على الأمل.. الحلم الكبير ما زال يراودنا.

الجماهير تترقب الفرحة الكبرى، والأمة العيناوية ما زالت تردد: «لسه الأماني ممكنة».