>
في معرض الكتاب بالمغرب تزاحم قراء من أجل اللقاء بالروائي السعودي أسامة المسلم، كان هذا هو الخبر، وهو خبر مهم بالنسبة للمجتمع الثقافي ومحبي الروايات تحديدا.
تابعت التعليقات على الخبر فلاحظت أن البعض عبروا عن مفاجأتهم بهذا الخبر فجاءت الأسئلة: من هذا الكاتب، كيف يعرفونه ونحن لا نعرفه؟ تعليقات أخرى أشادت بالكاتب ووصفته بالكاتب المبدع، أشاد البعض بالتجمهر حول شأن يستحق، وهناك من انبهر، أو استغرب من وجود جمهور لهذا الكاتب خارج السعودية، البعض تمنى تحويل إحدى رواياته إلى الشاشة.
من أوائل من اكتشفوا موهبة هذا الروائي برنامج "إم بي سي في أسبوع" فقد حاورته قبل خمس سنوات في هذا البرنامج المذيعة المثقفة تغريد الهويش وقد وصفته بالكاتب المبدع، وهذا رأي لم يأت من فراغ لأنها قرأت كل رواياته.
شخصيا لم أقرأ للأستاذ أسامة المسلم لكني بعد خبر التجمهر وما تبع ذلك من تعليقات أغراني الموضوع بالتعليق من زاوية أخرى تمثلت بالملاحظات والتساؤلات التالية:
لدينا في المملكة قدرات إبداعية في مجالات مختلفة، في الطب، الأدب، الاقتصاد، الإدارة، العلوم، الرياضة، الفنون.. إلخ، وهي مخرجات متوقعة لما وصلت إليه المملكة من تقدم وتنمية شاملة نتيجة للاستثمار في الإنسان، من حقنا أن نفتخر بقدراتنا ونشيد بأبنائنا بالمعايير الموضوعية كما نفعل مع الآخرين.
عدم شهرة المبدع لا تعني أنه غير مبدع.
يميل البعض إلى الاستشهاد بأقوال المشاهير دون تقييم.
هل يجد المتميز في مجاله أحيانا تقديرا من الآخرين أكثر من القريبين منه في محيط الأسرة والمجتمع؟، قد يكون في الأسرة طبيب متميز لكن أفراد الأسرة يتجهون إلى طبيب من خارج الأسرة.
هل نحن نقرأ الأسماء وليس الكتب كما يقول أحد الأدباء المخضرمين؟، هل انتهت عقدة الأجنبي؟
هناك موهبة بلا شهرة، وهناك شهرة بلا موهبة.
في معارض الكتب كم هائل من الروايات لأسماء مشهورة وأسماء جديدة، فما معايير القراء والنقاد في الاختيار؟
هل هناك "شللية" في المجال الثقافي؟
ما سر كثرة الروايات في السنوات الأخيرة وفي معارض الكتب، وهل هي جاذبة أكثر لجيل الشباب؟
هل يتفق النقاد مع آراء القراء، وبصيغة أخرى، هل يتأثرون بآراء القراء؟
هل يقترح النقاد على القراء ماذا يقرؤون؟
هل فعلا الكتاب يعرف من عنوانه؟ هل نقيم المنتجات العلمية والثقافية استنادا إلى أسما مؤلفيها؟.
التعليقات