هناك ارتباك وخلافات وتباين في التوجهات بين أعضاء حكومة إسرائيل، دون أن نغفل بأنهم جميعاً متشددون، وعنصريون، وقتلة، ولكن الخلاف فيما بينهم على أسلوب التنفيذ، وآلية العمل لتحقيق الهدف في القضاء على حماس، واستعادة الرهائن، واحتلال غزة.

* *

لا أحد من أعضاء حكومة العدو ينزع إلى الحلول الدبلوماسية، ليس بينهم من يقبل بدولة فلسطينية، وجميعهم ينحون نحو قتل الفلسطينيين على أنه الحل، والتضييق على الأحياء منهم، لإجبارهم على القبول بالأمر الواقع.

* *

لكن مع تمسك الفلسطينيين بحقوقهم، والدفاع عنها، ظلت إسرائيل بلا أمن، ومن غير استقرار، وأصبح وجودها في خطر، باعتراف الإسرائيليين أنفسهم، ولا يزال هناك من يشجعها على سياساتها، ويضغط على الفلسطينيين بالقبول بإملاءاتها، وعلى رأس هؤلاء أمريكا.

* *

إسرائيل الآن في وضع من السوء، والضعف، والهوان، والشعور بالقلق والخوف، ما يجعلها مجبرة على تقديم المزيد من التنازلات لإتمام صفقة تبادل الأسرى، لكن القرار بالقبول أو الرفض لدى الفلسطينيين من موقع قوتهم وليس ضعفهم، وعليهم تجنب الضغوط، والإصرار على التمسك بحقوقهم المشروعة.