عبدالعزيز الفضلي
ذكر الشيخ صفي الرحمن المباركفوري، في كتابه القيم «الرحيق المختوم» وهو بحث في السيرة النبوية، نال فيه الجائزة الأولى في مسابقة أفضل بحث في السيرة النبوية أقامتها رابطة العالم الإسلامي ومقرها مكة المكرمة.
ذكر بعضاً من صفات اليهود الذين سكنوا المدينة المنورة قبل قدوم النبي، صلى الله عليه وسلم، لها.
فكان مما كتب عن يهود المدينة «لم يندمجوا في العرب... بل كانوا يفخرون بجنسيتهم الإسرائيلية - اليهودية - وكانوا يحتقرون العرب احتقاراً بالغاً حتى كانوا يسمّونهم أُمّيّين بمعنى وحوش سذج، وأرذال متأخرون، وكانوا يرون أن أموال العرب مباحة لهم، يأكلونها كيف شاءوا»!
وقال «وكانوا أكّالين للربا، كانوا يقرضون العرب... ثم كانوا يرتهنون أرضهم هؤلاء وزروعهم ثم لا يلبثون إلا أعواماً حتى يتملكونها».
وكتب أيضاً «وكانوا أهل دسائس ومؤامرات، يلقون العداوة والشحناء بين القبائل العربية المجاورة، ويغرون بعضها على بعض بكيد خفي، فلا تزال في حروب دامية متواصلة، ولا تزال أنامل اليهود تؤجج نيرانها كلما رأتها تقارب الخمود والانطفاء، وكانوا يقعدون على جانب يرون ما يحل بهؤلاء العرب، وكانوا يزوّدونهم بقروض ثقيلة ربوية حتى لا يحجموا على الحرب لعسر النفقة...» انتهى
ومن يقرأ تاريخ الدولة العثمانية سيجد بشكل واضح دور «يهود الدونمة» - وهي حركة ظهرت في القرن 17 مهّدت للحركة الصهيونية - كيف سيطرت على الاقتصاد والإعلام في الدولة العثمانية، ونشرت الأفكار الهدامة في المجتمع التركي، وكانت من عوامل الإطاحة بالخلافة العثمانية.
والمتأمل لتغلغل اليهود في أميركا، وسيطرتهم على المؤسسات المالية والإعلامية الكبرى، حتى أصبحوا أكثر الطوائف تأثيراً في نجاح أي مرشح لرئاسة أميركا.
من هنا نقول إن من العقل والحكمة الاستفادة من تجارب الآخرين، والحذر من التعامل مع الصهاينة، فبمكرهم وكيدهم سيتغلغلون في مفاصل الدول التي تتعامل معهم.
فيا قومي إني لكم من الناصحين، قبل أن تقع الفأس بالرأس، ولات ساعة مندمٍ!
X: @abdulaziz2002
التعليقات