عماد الدين أديب

أكتب إليكم من واشنطن في بداية رحلة المتاهة اليومية الدقيقة لتفاصيل الأيام والساعات الأخيرة، التي تسبق سباق الرئاسة بأسبوع واحد.

يمكن القول من الآن: إن المؤشرات الأولية لحظوظ دونالد ترامب، وكامالا هاريس متقاربة بشكل كبير، ويدل على أن الفائز سيكون – حسب استطلاعات الرأي الحالية – فوزه بنسبة ضئيلة، وليس بنسبة مريحة وكبيرة وواسعة عن منافسه.

حتى الآن، هناك نسبة لا تقل عن عشرة في المئة من الذين لديهم حق الانتخاب لم يحددوا بعد موقفهم من الاختيار أو لم يرغبوا - لأسبابهم الخاصة – في الكشف عن مرشحهم الرئاسي.

صحيفة «واشنطن بوست» العريقة قررت، لأول مرة منذ 40 عاماً، الإعلان عن دعم مرشحها، الذي تقف خلفه وتدعمه، وتدعو جماهير القرّاء إلى الوقوف خلفه.

ويقال إن موقف «واشنطن بوست»، ومثله موقف «لوس أنجليس تايمز» في عدم الإعلان عن مرشح مفضل يرجع إلى رغبة الجريدتين بالدخول في حسابات معركة رئاسة قاسية وصعبة للغاية.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية تزداد مفردات السخرية القاسية، ويتسع قاموس الشتائم السياسية، ومحاولات التحقير من قدرات ومكان الطرف المنافس، والتي قد تصل إلى مستويات متدنية، يمكن أن توصف بالعنصرية أو

التدني في أدبيات الحوار السياسي.

إنها معركة تكسير عظام، وتحطيم صور المنافس!