عماد الدين أديب

حتى الآن، وحسب المعلومات المتوفرة لدى العالم، يمكن القول إن الوضع في سوريا له 3 صفات رئيسية:

-1 يصيب الجميع بالذهول والاستغراب لسرعة سقوط مدن رئيسية مثل حماة وحمص وحلب والآن العاصمة دمشق.

-2 عدم وجود مقاومة حقيقية من قوات النظام في مواجهة قوات «المعارضة»، سواء كان براً أو بحراً أو جواً، كما حدث في العمليات العسكرية السابقة إبان الحرب الأهلية.

-3 عدم وجود تدخّل فعّال ومؤثر من الجيش الروسي العامل في سوريا، خاصة في قاعدتي طرطوس واللاذقية، وعدم تحرّك القوات الخاصة الموالية لإيران، مثل (الحشد الشعبي)، فاطميين وزينبيين، حزب الله وقوات من الشيشان وأفغانستان والمغرب العربي الذين استقرّوا في سوريا.

ومن الواضح أن القوة الأساسية التي تقود العمليات العسكرية ضد النظام وصلت إلى العاصمة دمشق هي بقيادة «هيئة تحرير الشام».

«هيئة تحرير الشام» تأسست في 26 يناير 2017 من خلال اندماج جبهة فتح الشام (النصرة)، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة وجيش نور الدين بن زنكي. وهي جماعة سلفية على علاقات تعاون وحوار مع الغرب.

المؤكد – حتى الآن – أن ما يحدث في سوريا من تغييرات جذرية شديدة التسارع، يطرح على الجميع أسئلة أكثر ما يطرح إجابات عن اليوم والغد.