لم يسلم العالم من أفعال الأفعى السوداء السامة التي تنعت نفسها بالدولة الإسلامية ناهضة للخلافة، تحررت العراق من داعش بعدما نهشت الأطفال والنساء وجندت رجالها، فلم تترك أي مدينة إلا شرنقتها بالسواد، فالعالم الإسلامي تبرأ من أفعالها لكي لا تكون محسوبة على دين محمد، فهي سلسلة من الجرائم والإرهاب الدموي، ولدت هذه الجماعة بعد سقوط تنظيم القاعدة فكانت شر خلف لشر سلف ومن ولاهم فقد ولاه لمن أكمل مسيرتهم في الخرافة بدلاً من أن يبايعوا حكامهم بايعوا قائد هذه الجماعة المتخلفة عن الدين والمنشقة عن ولاة أمر المسلمين، فأهدافهم كانت أهدافاً لا تقرأ إلا بلغة فارسية.
بعدما عاثت مخططات الإرهاب وأصبحت أجزاء سوريا والعراق وليبيا مشرنقة بالسواد شمروا لإجتثاث الأراضي منها وتخليص السبايا والأسرى والغنائم التي كانت تنهب، هدمت الحضارة والإثارة ألا إنها لعنة الحرب في تبديد جسد المسلم وتقطيعه أجزاء في مشاهد مؤلمة عبر مقاطع مرئيّة،أبكتنا جرائم داعش حينما أحلت للابن المجند بأن يقتل أبيه بغير ذنب، كفّروا المسلمين وحللوا لهم ما ينتبون، غسلوا أدمغة شبابنا الهائجة روحهم للجهاد والمتعطشة للاستشهاد وكانوا ضحايا داعش جندتهم عن بعد وجعلت أجسادهم قنابل موقوتة حتى تستطيع أن تخفي داعش قناعها وهويتها الأصلية وتقول أن داعش صناعتكم وهي منكم وفيكم.
استعمر المتشددون حياتنا وغلوا فيها وجعلناها بين أيديهم فكنا مخطئين حينما نعود إليهم في الاستشارات الدينية والدنوية حتى أصبحوا أسياداً واعتقاد أن معصيتهم معصية لله عز وجل وجريمة، جهل منا ألا نعترف حين غفونا من الصحوة،إن أول من صفق لهذه الرعية بعض دعاتنا المتشددين، قالوا أنهم أتونا لينقذوا سوريا من رفض الشيعة فكانت الأفراح تعلو حين ينتصر داعش وأعوانه على الجماعات الشيعية وكذلك في العراق، وأحب المتشددين كل الجرائم وفرحوا في خطبهم حتى أصبح أبناؤنا حطباً لهم، وكانت العاقبة للمخطئين في الاجتهاد وتبرير أفعالهم فهل من مزيد؟!
لندفن الغلو في الدين بالاعتدال ونغلق منافذ الجهاد بالقفز على حواجز الوطن حتى ينصع ديننا ولا تتسم عقيدتنا من أعداء تربصوا لها فليست السعودية الوحيدة التي تأذّت منها فالإرهاب كان يزحف في دول مستهدفة فكانت جماعة ترضع الإرهاب من ثدي إيران ومن جيب قطر كانت تنثر الريال لتمدها وتسندها ومن التسويق والإعلان كانت معهم والمتحدثة رسمية وحصرياً لهم قناة عربية، وفِي نهاية هذه الدولة الإسلامية المزيّفة التي سقطت نقول شكراً للمقاطعة المتحدة التي فضحت لنا أن انهيارا كان له دور في ضعف إمدادات داعش، واخيراً سقط الشعارالأسود ورفع السلام في الموصل بنهاية استعمار داعش فهذه بركات قمة التحالف ضد الإرهاب.
التعليقات