أتظن ان طريق كشف الحقيقة أسرع من طريق&كشف&الكذب؟&

اللامألوف والجديد في عالم السياسة إطالة الخلاف وإدامة الأكاذيب. اللامألوف أيضاً&زواج أفكار&علمانية بأخرى&دينية&ولقاءهما في اواسط الطرق لنشر الفوضى. & &&

لا يبدو أن الوقت قد حان لتجاوز نقطة النقاش العقيمة وإستمراريتها&بين ساسة العصر.&&&في بلدي يناقش نوابنا المتناقضات&الفيزيائية والعلمية وتقلبات المناخ والطبيعة الجوية كالأتي: مياه الأنهار&صالحة&للشرب بعد التصفية الصحية والتنقية&(نقطة).&مياه الأنهار قد تسبب الغرق والموت&إن لم تأخذ الحذر والأحتياط&(نقطة). السيول قد تغمر القرى والبيوت بالأطيان (نقطة) . نفس نقاش اللاجدوى ونقاش البسطاء ينطبق على حديثهم المبتكر عن جمال الطبيعة الخلابة وأهمية العناية الصحية والتعليم والكهرباء والطاقة والغاز والنفط ك. &

وبذكاء فاق تصوري ومعرفتي &عن " وسط الحلول ،أوساط الحلول، أم الحلول الوسطية " يناقشون بتراكيب العبارات اللغوية الأفضل لهم وتعقيدات الإقدام على تنفيذ مشاريع مهمة لوجود "جوانب سلبية قد تعرقل ". &جهودهم لمتابعة النقاش بنقاش يتبعه نقاش وينتهي بصحة وصواب نقاش وخطأ نقاش . بعدها يضيع الموضوع بالاطالة والملل ويسافر المسؤول الى الخارج في "رحلة خدمية" يستطيع &تنفيذها من الخارج. المقبول لهم هو العمل المثمر بالأقوال وماشاء الله ماإختاروه من أحاديث&تسويف وتأجيل&ومص أموال&الأمة على بركة الله.&

لاتظن ان الطريق الى الحقيقة أسرع من طريق الكذب . فمع كثرة القنوات الإعلامية الذكية وعمل بؤرة قادتها على تغطية الحقائق بأكاذيب، لاتستطيع الوصول الى نتيجة ثابته.&& &

يكتب الإعلاميون عن ضياع قيم وتراجع أنظمة وأسباب عدم تمسك&شعوب بحكامها؟ أنا على يقين أن هناك عشرات الأجوبة المميّزة&التي جعلتنا نكفر بطبقة سياسية لاتريد ان تعي اللاشعور الحسي بين أعضائها وأسس قيم التقدم الحضاري المجتمعي وتُسرّع في إحتضان &متطلبات شعوبها.

من الداخل والخارج&واجهتنا&هجمات عنصرية&مسعورة وأجهزة نهب مسعورة، تمقت بلدان وتفضّل بلدان، رافقتها الخلافات التلفزيونية المطوّلة المألوفة&في&بياناتها الختامية التقليدية.

تعاسة أنظمة حكم&العسكر والرهبة والقسوة والبطش ساندها البعض وسيّرتها لهم أجهزة وكيلة&تدعي إحترام الديمقراطية والدستور فيببياناتها الختاميه&التبريرية&حيث لايكون بالأمكان فصل توجهاتها عن&هيبة&نظم محترمة في العالم. فالكذب له منافع "تهدئة الشارع" واللامبالاة من الشعب وسكوته على الضيم يدخل في إطار الأيمان " الله ينتقم منهم ".

حديث يدور منذ عشرات السنين وإشارات نقد &الى&تصحيح مفاهيم&خاطئة تمس&واقع&التراجع&والإكراه والرهان&على أصحاب النياشين العسكرية &والثروات المسروقة وإغدائها على ضباط موالين لاتتوفر فيهم&اي&منزلة عسكرية. &&

البشير الذي&أخذ &موخراً الحيز الواسع&في الإعلام السوداني والعربي والدولي شارك خلال حكمه في قتل &300 الف سوداني في دارفور وشرد 2.5 مليون نسمة &من السكان. &هذه هي&تعاسة أنظمة حكم العسكر والرهبة والقسوة والبطش التي ساندها البعض وسيّرتها لهم أجهزة وكيلة.

حسني مبارك في&مغامرات&حياته المترحلة&تميّز عن الأخرين بسرقة الأموال وإيداعها في المصارف السويسرية له ولإسرته. صدام ـ القذافي&–&زين العابدين على نفس المنوال والحبل الجرار. &فإن كانت النية كشف أنظمة أبدعت في&التسويف والتأجيل&ومص أموال شعوبها والتوقف دون تغيير، فأن اللاجدوى هو الحديث عن قيم&مستعصية.

أخضعونا لعدالة حكم الأديان، وبسلام خضعنا . أخضعونا لعدالة الحكم السياسي فأستجبنا . وأملوا علينا أفكار أحزابهم ، فصدقنا وإنتمينا . وأقنعونا بنظام حكم ديمقراطي دستوري فآمنا. & &

الى جانب الأكاذيب المتلفزة يومياً أقول ، حان الوقت لإفهامهم حقائق تاريخية مثبتة أنه لايمكن فصل الدين عن السياسة . فالدين هو سياسة يتم وفق تعاليمه تعميم الخير وتيسير المحبة والتفريق بين نورالأنسان والذئب المختفي. الدينُ سجلُُ مكتوب ، وعلينا أن نفهم ان من إستغلوه وركبوا موجته في مغامرات حروبهم &كان غرضها قتل " الخصوم ".

كاتب وباحث سياسي