وزير الداخلية العراقي الى سوريا خلال 48 ساعة
اتفاقات لتسيير دوريات مشتركة على الحدود
الرهينة الفيليبيني يؤكد انه "في غاية السعادة" بعد الافراج عنه

أسامة مهدي من لندن: قالت مصادر عراقية اليوم ان وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب سيقوم بزيارة لدمشق خلال الساعات الثمان والاربعين المقبلة للتهيئة لاتفاقات امنية مع البلد الجار لمنع عمليات التسلل عبر الحدود المشتركة الى العراق، فيما اعتقلت القوات الاميركية في مدينتي كركوك والموصل الشماليتين قائدين عسكريين عراقيين سابقين.

واشارت المصادر التي تحدثت معها " ايلاف" اليوم الى ان النقيب سيجري مباحثات مع نظيره السوري اللواء علي حمود بهدف التوصل الى اتفاقات لتسيير دوريات مشتركة على الحدود بين البلدين البالغ طولها 600 كيلومترا ولتعاون امني وتبادل للمعلومات بين البلدين ينتظر ان يوقع عليها الوزيران خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي لسوريا يومي الجمعة والسبت المقبلين بعد انتهاء زياراته لعمان والقاهرة وبيروت التي سيتوقف فيها لساعات عدة لاجراء مباحثات مع الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس وزرائه رفيق الحريري كما كشفت المصادر.

ويقوم وزير الدولة العراقي عدنان الجنابي حاليا بزيارة رسمية لسوريا لبحث التعاون الامني والاستخباري بين البلدين، وقال في تصريحات صحافية إن دمشق وبغداد اتفقتا على تبادل المعلومات حول الأنشطة المعادية للبلدين، مضيفا أن بلاده ترغب في أن تمدها سوريا بمعلومات مفيدة عن بعض المسؤولين العراقيين السابقين الهاربين والذين قد يكونوا متورطين في أعمال العنف التي يتعرض لها العراق في حاليا .

وفي تصريحات له نشرت اليوم قال وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ان القوات العراقية اعتقلت مسلحين اجانب بينهم سوريون فيما اشار وزير حقوق الانسان العراقي بختيار امين الاسبوع الماضي الى ان هناك 24 سوريا من بين 99 معتقلا عربيا واجنبيا تعتقلهم السلطات العراقية في معتقلي ابو غريب بضواحي بغداد وام قصر قرب مدينة البصرة النوبية.

كما اتهم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بعض دول الجوار من دون ان يسميها بانها تريد محاربة الولايات المتحدة على ارض العراق، وذلك قبل يومين من مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في القاهرة غداً وبعد غد.

وقال زيباري انه "سيجري محادثات صريحة" مع دول الجوار خلال اجتماع القاهرة حيث سيؤكد ضرورة بذل جهود مشتركة لضمان امن حدود العراق ومحاربة الارهاب وانعدام الامن، مضيفا للصحافيين ان "بعض هذه الدول قد تسعى الى محاربة اميركا على اراضينا وفي نهاية المطاف سندفع ثمن ذلك".

وعلى صعيد اخر اعلن قائد اميركي يتولى مهام الامن فى مدينتي كركوك والموصل الشماليتين أنه تم اعتقال قائد فرقة عدنان خير الله في الجيش العراقي القديم ومنير إبراهيم أحد المسؤولين السابقين فى ميليشيا فدائيي صدام، واضاف القائد ان المعتقلين يواجهان تهم بشن هجمات ضد القوات الامريكية والشرطة العراقية.

كما اعتقلت الشرطة العراقية فى مدينة البصرة ثلاثة اشخاص للاشتباه فى تخطيطهم لشن هجوم ارهابى. وقالت الشرطة ان " الاشخاص قاموا بزرع عبوة ناسفة فى ساحة الطيرات الواقعة فى مركز مدينة البصرة ".. مشيرة الى انه تم اكتشاف العبوة قبل انفجارها ظهر أمس.

الرهينة الفيليبيني يؤكد انه "في غاية السعادة" بعد الافراج عنه

على صعيد آخر اكد الفيليبيني الذي كان محتجزا كرهينة في العراق وافرج عنه اليوم الثلاثاء انه "في غاية السعادة" بعد ان نقل الى سفارة الفيليبين في بغداد.

وصرح انجيلو دي لا كروز الذي بدا في صحة جيدة بعد اسبوعين على خطفه، "انني مرتاح وفي صحة جيدة. انني سعيد للغاية".
و تمكن الرهيتة من الاتصال باقاربه في مانيلا. واضاف الفيليبيني "شكرا، انني في غاية السعادة لانه افرج عني ولانني في صحة جيدة".

وتمكن الفيليبيني من التحدث الى زوجته التي اكدت اليوم الثلاثاء من عمان انها تلقت اتصالا هاتفيا من زوجها. وقالت ارسينيا دي لا كروز للصحافيين في عمان التي وصلت اليها في 12 من الجاري "لقد تحدثت مع زوجي، وابلغني انه بخير. وانا سعيدة للغاية". وتابعت "اخيرا سنعود الى منزلنا (في الفيليبين) وساجتمع معه ثانية. كنت اصلي من اجل سلامته كل يوم، وانا اشكر الخاطفين لعدم الحاق اي اذى به".