القاهرة تشهد نشاطاً سياسياً مكثفاً
مبارك يلتقي قادة عرباً ودوليين


نبيل شـرف الدين من القاهرة: بعد أسبوع حافل بالأنشطة الدبلوماسية الخاصة بتطورات المسألة العراقية، تواصل العاصمة المصرية هذا الأسبوع استضافة شخصيات رفيعة، لكن ستكون المسألة الفلسطينية المحور الأبرز في هذه الاتصالات المزمعة، فبينما أعلن رسمياً في القاهرة عن سلسلة محادثات من المقرر أن يجريها الرئيس المصري حسني مبارك مع عدد من قادة دول المنطقة ومسؤولين أوروبيين وأميركيين، إذ يلتقي يوم غد الأحد العاهل البحريني حمد بن عيسي آل خليفة ملك البحرين الذي يزور القاهرة عدة ساعات، وأعلن مصدر رئاسي أن الزعيمين سيبحثان جملة من القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها الجهود المبذولة لاحتواء الخلاف الفلسطيني الأخير وتجاوز الأزمة بهدف الإبقاء علي دور السلطة الفلسطينية.
ويجتمع الرئيس مبارك مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذى سيزور القاهرة خلال أيام، في محادثات ستتناول جهود المشتركة لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط، وأوضح دبلوماسي في القاهرة أن باول سيبحث في القاهرة سبل تنشيط خارطة الطريق، كما سيتم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الملفين العراقي والسوداني.
كما يلتقي الرئيس مبارك خلال أيام مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد والشيخ صباح الأحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي، وتتناول المباحث مع كل منهما الأوضاع في العراق وجهود مساعدة الحكومة المؤقتة علي استعادة الأمن والاستقرار. واستكمال العملية السياسية علي ضوء نتائج اجتماع دول الجوار العراقي الذي عقد بالقاهرة مؤخراً، وكذلك مباحثات مبارك مع إياد علاوي رئيس وزراء العراق وما تم التوصل إليه بشأن تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين البلدين.
كما يستقبل الرئيس المصري خلال أيام أيضاً عبدالله عبدالله وزير خارجية افغانستان الذي يزور مصر للمرة الأولى التي تستقبل القاهرة فيها مسؤولاً أفغانياً منذ سيطرة حركة "طالبان" المخلوعة على مقاليد الحكم في أفغانستان، ووفق مصادر مطلعة فمن المقرر أن يبحث الوزير الأفغاني سبل التعاون في المجالات الأمنية وإعادة إعمار أفغانستان.
ويجتمع مبارك أيضاً يوم الثلاثاء القادم مع ميغيل موراتينوس وزير الخارجية الأسباني، الذي يزور القاهرة لأول مرة منذ تعيينه في منصبه، وقال دبلوماسي أوروبي إن محادثات موراتينوس سوف تتناول الدور الاوربي لمساعدة السلطة الفلسطينية، ودعم المجموعة العربية في مجلس الأمن لتطبيق قرار محكمة العدل الدولية بشأن الجدار الإسرائيلي.