أسامة مهدي من لندن: وصف وزير الخارجيّة العراقي هوشيار الزيباري اليوم، تغطية قناة " الجزيرة" القطرية للاحداث العراقية بأنها منحرفة وبالمقابل حملّت الفضائيّة الحكومة العراقية مسؤولية الحفاظ على سلامة مراسليها في العراق .
فقد هاجم الزيباري قناة الجزيرة ووصف تغطيتها للأحداث في العراق بالمنحرفة، وقال في مقابلة مع مراسلها في موسكو التي يزورها حاليا إن الجهات العراقية المعنية تبحث إغلاق مكتب الجزيرة في بغداد.
وشدد الوزير العراقي قائلا "لن نتسامح مع هذه التغطية الأحادية والإسقاطية للوضع في العراق، ولن نسمح لمن تخفّوا وراء حرية الإعلام.. وهذا التحريض ليس فقط في الجزيرة بل في قنوات العربية والمنار والعالم.. صارت قنوات تحريض ضد مصلحة وأمن وسلامة شعب العراق، والحكومة العراقية لن تتساهل مع هذه التصرفات".
وقد ردّت الجزيرة على اتهامات الزيباري في بيان رسمي القناة بما وصفه انحراف في معالجة الأحداث في العراق مهددا بإغلاق مكتب الجزيرة في بغداد مستنكرة ما اسمته "هذا النهج في التعامل مع وسائل الإعلام" ومؤكدة إن المؤسسة "ترى في هذه الاتهامات والتهديدات تحريضا ضد قناة الجزيرة وضد مراسليها العاملين في بغداد مع أن الجزيرة كانت تأمل أن تستهل الحكومة العراقية عهدها الجديد بنزع القيود عن الإعلام لا بفرض قيود جديدة تحدّ من حرية الكلمة والتعبير".
وحملت الجزيرة "الحكومة العراقية المؤقتة مسؤولية المساس بأمن وحياة مراسليها والعاملين لديها في العراق، وتؤكد أن مثل هذه الاتهامات لن تثنيها عن نهجها المستقل في الإعلام، مجددة التزامها بثوابتها المهنية وقواعد السلوك الاعلامي العالمي " على حد قولها .
وكانت الحكومة ومواطنون عراقيون اتهموا الجزيرة بالتحريض على العنف والارهاب في العراق من خلال عرضها لاشرطة فيديو لملثمين مجهولين يطلقون تهديدات باغتيال مسؤولين عراقيين رسميين. بينما حكمت احدى المحاكم العراقية قبل اشهر على مراسل للقناة في مدينة الحلة بوسط العراق بالسجن بعد ان ثبت انه اتخذ من مكتب القناة مكانا للالتقاء بمسلحين ينفذون عمليات تخريب .
وسبق لشخصيات عراقية ان اكدت اكتشاف وثائق رسمية في مقرّ المخابرات العراقية في بغداد عقب سقوط نظامها العام الماضي تؤكد علاقة موظفين فيها مع جهازالمخابرات وتلقيهم اموالا وهدايا منها .