"إيلاف" من طهران: كشف موقع ايراني قريب من صانعي القرار في طهران أن "صفقة كبرى" في طريقها لأن تبرم بين ايران والولايات المتحدة خلال نصف عام من الآن، سيتمبموجبها يتم تبادل عناصر القاعدة الذين تعتقلهم ايران، مع أعضاء منظمة مجاهدين خلق الايرانية المعارضة التي ماتزال موجودة في العراق.

وتحدث موقع "بازتاب" الذي يشرف عليه قائد الحرس الثوري السابق الجنرال محسن رضائي أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام عن العلاقات بين ايران والولايات المتحدة بعد احداث 11 ايلول (سبتمبر) التي شهدت نوعا من التعاون التكتيكي بين البلدين في افغانستان ومن ثم في العراق، مما أدى الى انهيار العدوين اللدودين للبلدين اي "القاعدة" في أفغانستان، و"صدام حسين" في العراق، واشار الى أن هذا التعاون لم يصل الي نتائج ملموسة تخدم الاستراتيجية الايرانية.

وأشار الموقع الى وساطة قام بها المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي بين ايران والولايات المتحدة عقب احداث 11 ايلول (سبتمبر)، واعتقال السلطات الايرانية نحو500 من عناصر "القاعدة" في ايران بعد الحرب الاميركية على حركة طالبان و"القاعدة" في افغانستان، وقال "ان الادارة الاميركية تبذل قصارى جهدها لنقل هؤلاء الي الولايات المتحدة، غير أن المباحثات السرية بين البلدين بشأن مقايضتهم مع 4 آلاف عنصر ينتمون الي منظمة مجاهدي خلق (في العراق) ، التي انتهت في ايار (مايو) 2003، وصلت الى طريق مسدود.

وينقل الموقع عن خبراء أميركيين قولهم إن البحث عن استراتيجية اميركية صحيحة مع ايران التي تملك طاقات نووية وارهابية، ليس بالأمر السهل، الا أن الايرانيين والامريكيين، الذين أجروا مفاوضات سرية في الاعوام الاخيرة، باتوا مقتنعين بامكانية حصول "الصفقة الكبرى" التي تؤمن للبلدين مطالبهما، مؤكدين أن هذه القضية ستكون دون شك علي اجندة البيت الابيض في كانون الثاني (يناير) القادم.

وتتعرض هذه الصفقة –وفق مطلعين-الى نكسة بسبب أن كبار المسؤولين الاستراتيجيين الأميركيين،لايرغبون في أن تفرط الادارة الأميركية في ورقة مجاهدين خلق، ويقترحون امكانية الاستفادة منها للضغط على نظام الجمهورية الاسلامية، وربما في الصراع لتغييره، كمافعلت واشنطن مع المعارضة في العراق.