اعتدال سلامه من برلين: أبدت برلين استياءها لما ورد على لسان دبلوماسي أميركي رفيع المستوى بأن الحديث عن نيل ألمانيا مقعدًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي أو ترشيحها لهذا المقعد أمر سابق لأوانه، بالطبع لا أحد يعارض حصولها على عضوية دائمة في هذا المجلس لكن متى، من الصعب جدًا تقدير ذلك.

وما أزعج السياسيين الألمان قوله:" عندما تسلمت ألمانيا في السنة والنصف الماضية رئاسة مجلس الأمن ونالت عضوية غير دائمة فيه بدون انتخاب تعقدت أمور كثيرة وتعرقل سير قضايا مهمة في المجلس. ومنذ تواجدها فيه نواجه المزيد من الصعوبات".

ولقد وصف نائب رئيس الجناح البرلماني للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم غرنوت ارلر هذه التصريحات بغير المنطقية، وفي زيارته الأخيرة إلى نيويورك لمس إشارات إيجابية لا تمت إلى هذا الموقف بصلة، ومع كل مندوب في الأمم المتحدة تحدث اتضح له مدى تقديره لألمانيا وبأنها لعبت في الأشهر الماضية، وبعد سلوكها سياسة رافضة للحرب في العراق رغم المخاطر التي كان من الممكن أن تواجهها، دورا مقنعا ونالت تقديرا كبيرا من الكثير من مندوبي الأمم المتحدة لم تحصل عليه من قبل. وقال البعض بأن الوقت الحالي هو أفضل فرصة لترشيح نفسها من أجل الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن.

وبالنسبة للحكومة الألمانية تتبوأ منذ مطلع هذا العام قضية نيل عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي قائمة أجندتها السياسية ويروج وزير الخارجية يوشكا فيشر ضمن جولته الآسيوية الحالية للعضوية.