شددت ايران على أنها لن تتراجع عن المضي في برنامجها النووي للأغراض السلمية مهما كان الثمن. وقال هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام (أعلى سلطة ترسم السياسات الاستراتيجية) إن استخدام الطاقة النووية بات جزء من سياسات النظام الرئيسة" ولن نتخلى عنه أو نغض الطرف عن الطاقة النووية في ضوء مانخططه لمستقبل البلاد فانه لا يمكن غض النظر عن الطاقة النووية" .

وجاء تصريح رفسنجاني أثناء تفقده مجمع نكا النفطي وشركة صدرا لبناء السفن في اقليم مازندران شمال ايران وقال " النفط هو محور الحياة الاقتصادية لكننا سنوقف سنقطع على النفط في تمويل النفقات، وذلك على مدى السنوات العشر القادمة مايجعلنا نعتمد على الطاقة النووية"..
وانتقد رفسنجاني المحاولات الامريكية لتهميش دور ايران في مجال الطاقة في بحر قزوين وقال " امريكا تحاول منذ حوالي 12 عاما تخريب علاقاتنا النفطية مع دول الشمال , لكننا نلاحظ الآن ان اذربيجان وتركمانستان تطلبان من ايران العمل على تكرير نفطهما بمايشكل صفعة للامريكيين"..
واكدرفسنجاني ان ايران تعتبر افضل طريق طبيعي لنقل النفط والغاز وان امريكا لايمكنها ان تواجه يران في هذا المجال لانها ستهزم في نهاية المطاف.

وفي نفس الاتجاه اكد آية الله احمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستورفي خطبة الجمعة ان ايران ستطور تكنولوجيتها النووية ايا كان الثمن مشددا على ان الجمهورية الاسلامية عازمة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. وقال جنتي ان الجمهورية الاسلامية ستواصل تطوير برنامجها النووي المثير للجدل ايا كان الثمن مشددا على انه حتى وان كان بعض المسئولين لا ياخذون ماخذ الجد امتلاك التكنولوجيا فان الشعب لن يتخلى عنها.

واضاف " اننا مصممون ويجدر بنا ان نحقق البرنامج النووي باي ثمن". واكد ان التكنولوجيا النووية هي الحل اليوم، ولن يتخلى مسئولونا وشعبنا عن هذا التقدم العلمي، مشيرا الى ان ايران ترغب في ان تعتمد على نفسها في انتاج الكهرباء من الطاقة النووية حتى عبر التحكم بدورة انتاج الوقود النووي الحساسة.

وقال ما زلنا نتسول من الغرب الخبرات النووية باستيراد ما ينقصنا في هذا المجال، وعندما نتوصل الى امتلاك التكنولوجيا لن نكون في موضع المطالبين. وتعتبر ايران من اولويات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تسعى الى جمع ادلة تثبت الادعاءات القائلة بان ايران تستخدم برنامجها النووي كغطاء لبرنامج سري لانتاج السلاح النووي.

وتشدد طهران على ان برنامجها النووي يقتصر على اغراض مدنية لانتاج الكهرباء لسد احتياجات سكانها الذين يزدادون عددا وتخفيف ضغوط الاستهلاك على موارد النفط والغاز بهدف تصديرها.

وقد اعيد تعيين جنتي (78 سنة) لست سنوات على رأس مجلس صيانة الدستور الذي يصادق او يرفض الترشيحات الانتخابية.