محاولة روسية لإفساد لقاء لوكسمبورغ بفرض حظر على أوزبكستان


أحمد عبدالعزيز من موسكو: عقب تصريحات صدرت على لسان مصادر من اللجنة الأوروبية بإمكانية فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى جمهورية أوزبكستان بداية يوم غد الاثنين، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف بأن موسكو لن تضع أي قيود على صادرات الأسلحة إلى طشقند. وقالت المصادر الأوروبية أن القرار بهذا الصدد سوف يتخذ في 3 تشرين أول (أكتوبر) الجاري أثناء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. وتنص صيغته على أن الحظر سيشمل الأسلحة والمعدات العسكرية، والسلع ذات الاستخدامات المزدوجة التي يمكن أن تستعمل في ممارسة أعمال القمع. وسوف يتضمن قرار يوم غد الاثنين اقتراح بإعداد قائمة سوداء بأسماء القادة والمسؤولين الأوزبك الذين لهم علاقة مباشرة بأحداث أنديجان، والذين من المقرر أن يفرض حظر على دخولهم أراضي دول الاتحاد الأوروبي. وفي حال الموافقة على مثل هذه القائمة، فسوف تعلن في كانون أول (ديسمبر) 2005.

من جهة أخرى قال وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف، في تعليقه، على قرار الاتحاد الأوروبي الخاص بمنع تصدير الأسلحة إلى أوزبكستان أن العلاقات الروسية مع أوزبكستان تتميز بوجود توجهات ثابتة نحو التطور في جميع المجالات، بما فيها العسكري-التقني. ولا توجد أية قيود على تصدير الأسلحة إلى هذه الجمهورية، عدا المنصوص عليها في القوانين الدولية. وأكد ايفانوف عزم روسيا على تطوير علاقاتها مع أوزبكستان، مشددا على أن قرار الاتحاد الأوروبي لا يقلق روسيا ولا يمسها. واعترف إيفانوف بأن موسكو تنظر إلى الأحداث التي وقعت في أنديجان نظرة مأساوية، إلا أن هناك بعض الاختلاف في تقييم روسيا والدول الغربية لتلك الأحداث.