إيلاف من بيروت: تحدث رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط اليوم عن مزايا انتحار وزير الداخلية السورية اللواء غازي كنعان، متذكرا بعض المواقف والأحداث بينه وبين هذا الرجل،معتبرا أ،كنعان "حسنا فعل"إنكانيتحمل "مسؤولية ما" في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، أما اذا أقدم على فعلته لشعوره بالمهانة، فإنه"رجل شجاع".

وقال جنبلاط فيمؤتمر صحافي عقده صباح اليوم في دارتهفي المختارة (الشوف) إن كنعان لم يكن من المرحبين بالتمديدللرئيس اللبناني إميل لحود، موضحا أنه كان يعرف ان التمديد سيوقع سورية في الفخ الكبير(في إشارة الى القرار الأممي رقم1559). وأوضح"كما لم يكن غيره في الشام آنذاك من الحرس القديم من المؤيدين لفكرة التمديد،لأنهم شعروا بالفخ الذيحملته هذه الخطوة .. وكما تعلمون كان الفخ القرار الدولي 1559". وأشار جنبلاط الى ان كنعان تعرض لخيانة من أقرب معاونيه من دون ان يوضح أسماء.

وقال جنبلاط أنه بعد التمديدللحود، توترت علاقته معه،خاصة بعد اقصى لحودالرئيس الحريري من الوزارة وكانت تلك الحملات، وتدخل كنعان في تلك الفترة محاولاتلطيف الأجواءالمشحونة بين جنبلاط والحريري من جهة والقيادة السورية من جهة أخرى، ونجح في بعض الأماكن وفشل في أخرى.

وأشار جنبلاط الى تفهم كنعان لموقفه بعد تحرير الجنوب ومطالبة جنبلاط بإعادة تموضع الجيش العربي السوري من أجل تحسين العلاقة بين لبنان وسوريةـ إلا ان الظروف لم تساعده ولم ينجح في إفهام موقف جنبلاط للقيادة السورية.

وختم جنبلاط بالقول "اذا كان اللواء غازي كنعان يتحمل مسؤولية ما في مكان ما في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فحسنا فعل اذا صح التعبير - بانتحاره". أضاف "أقول وأكرر، هذا في حال كان يتحملمسؤولية ما، أما إذا كان شعر بمهانة لكرامته، فإنه عمل شجاع لرجل شجاع". بهذه الكلمات ختم جنبلاط مداخلته وتقدم من عائلة كنعان بالتعازي "كوني لا استطيع ان اشاركهم في المأتم"، ورفض جنبلاط الإجابة عن أي سؤال.