رفض ربط انتحار كنعان بالتحقيق الدولي
النائب البعثي هاشم: تقرير ميليس لن يحدث زلزالاً
ريما زهار من بيروت: يقول النائب اللبناني البعثي قاسم هاشم في حديث خاص لـ"إيلاف" ان ما نخشاه من التفجيرات والاغتيالات المتلاحقة منذ اكثر من عام، هو طلب الشعب اللبناني بحماية اجنبية".ويقول تعليقًا على انتحار وزير الداخلية غازي كنعان انه لم تعرف طبيعة ودوافع الانتحار، وما الذي دفع كنعان على الاقدام على هذه الخطوة خصوصًا انه ادلى بحديث للاعلامية وردة في "صوت لبنان" قبل انتحاره ردا على الكلام الذي ورد في حقه في وسائل الاعلام .وشدد على ضرورة انتظار كشف ملابسات الاقدام على هذا الانتحار لمعرفة ما هي الاسباب الحقيقية "والا نأخذ الامور الى مكان آخر وان نرصدها بغير مرصدها، خصوصا اننا نعيش في زمن تتكاثر فيه الاقاويل والروايات حول اكثر من قضية ، وفي مرحلة صعبة ودقيقة في لبنان والمنطقة العربية عمومًا .ومع تقدم الوقت لجهة تقرير ميليس يجب الا نضع هذه الخطوة في هذا المضمار لانه قد تكون هناك اسباب خاصة يجهلها الجميع حول ما دفع بالوزير كنعان لاتخاذ هذا القرار الصعب جدًا".النائب اللبناني قاسم هاشم
ولدى سؤاله بان البعض يربط الامر بتقرير ميليس قال :"لا ارى موجبًا لان نربط هذا الامر لان لم يطلع احد حتى اللحظة على اي سبب او اشارة تدل على ذلك، خصوصًا ان وزير الداخلية السوري وغيره من المسؤولين المحوا إلى ارتياحهم لمسار التحقيق مع ميليس اثناء وجوده في سورية بشكل عام، وهذا ما نقلته وكالات الأنباء".
ويضيف: "ان سلاح المقاومة وحده هو الذي يحمي لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية وليست الحماية الدولية او هيئة الامم المتحدة اما الانتقادات الموجهة بين الحين والآخر باتجاه رئاسة الجمهورية فمنطلقها سياسي بحت".
ويقول "ان منفذي الاغتيالات والتفجيرات الاخيرة في لبنان هدفوا الى دفع اللبنانيين للمطالبة بحماية اجنبية لانه كما يبدو لا يستطيع حماية نفسه بامنه الذاتي". يحذر هاشم "من يحاول استغلال التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري لاهداف سياسية مشبوهة فعندما نكتشف اهداف مخططي هذه الاضطرابات نستطيع تحديد المستفيدين منه وبالتالي تحديد المسؤولين والمتورطين.
فالمخططون برأيه هم الذين يسعون الى التقسيم والى انشاء نظام فدرالي في المنطقة العربية.
واليوم نحن بحاجةالى تحمل المسؤولية ومعرفة من يجب عليه القيام بحفظ النظام والامن لان المواطن العادي لا يقر البتة بان المسؤولين يحاربون الاشباح التي تفضح عجزهم وتقاعسهم ليس الا".
مكشوف امنيًا
في هذا الوضع الذي يعيشه اللبنانيون اليوم هل بالامكان الاستنتاج بان البلد مكشوف امنيًا وان الحكومة تسعى لطلب حماية اجنبية؟
يخشى فعلًا ان تقودنا المساعدة الخارجية للدخول في نفق نجهل نهايته، لا نشك بوطنية رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ولا بصدق نواياه ولكننا نحذر من بعض التدخلات والنوايا السوداء التي لا تبشر بغد أفضل كل ذلك قد يقودنا الى تدويل الامن في لبنان لذا علينا التنبه والحذر لما تخطط له الادارة الاميركية للبنان وبالتالي للمنطقة العربية كلها.
هل نتوقع ردود فعل خطيرة بعد نشر تقرير ميليس بعد اقل من اسبوع؟
ما نلاحظه حاليًا ان البلد في حالة جمود بانتظار هذا التقرير، يريد اللبنانيون جميعهم معرفة الحقيقة في جريمة العصر ولكن من غير المنطق تجميد كل النشاطات الحكومية في انتظار نتيجة التحقيق التي برأيي لن تحدث زلزالاً في الداخل فقط المتورطون سيتحملون عاقبة اعمالهم، فعلينا اذًا الخروج من هذا الجمود واستعادة نشاطنا في مجالات الحياة الوطنية كافة فمستقبل البلد على المحك.
بوصفك عضوا في حزب البعث السوري هل تعتقد ان لسورية ضلعا في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟
صّرح الرئيس بشار الاسد واكد مرارًا ان سورية مستعدة لمساعدة ومشاركة رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري ديتليف ميليس وفريقه الى اقصى حد ممكن، لأن ليس لسورية من شيىء تخفيه وتريد سورية هي ايضًا ان تعرف الحقيقة كاملة.
ولكن يجب التوضيح ان سورية الشقيقة والجارة تتعرض لضغوطات أميركية تحاول دفعها الى التنكر لثوابتها الوطنية ولدعمها للمقاومة في العراق وفلسطين ولبنان، ويريد الاميركيون من سورية ان تكون حارسة لاحتلالهم للعراق كما ان اسرائيل تحاول ان تجعل من لبنان حامية لحدود فلسطين المحتلة.
نظرًا للإصرار الدولي على تطبيق القرار 1559 هل بالامكان تطبيقه دون اثارة مضاعفات داخلية؟
كثيرون واهمون باعتقادهم ان باستطاعة المجتمع او الحماية الدولية تأمين سلامة لبنان من الاطماع الاسرائيلية، لقد شاهدنا في قانا ما تعرضت له ايضًا القوات الدولية، فقط سلاح المقاومة استطاع حماية حدود الجنوب وهذا السلاح ليس للجنوب فقط وانما لكل لبنان ولحماية كل اللبنانيين، لذا عليهم اقامة حوار داخلي وجاد قوامه حماية المقاومة والوحدة الداخلية.
لماذا ينتقد بعض السياسيين رئاسة الجمهورية مع ان القاضي ميليس اكد أكثر من مرة عدم وجود اية شبهة على الرئيس لحود؟
يعود تهجم البعض ضد رئاسة الجمهورية لاسباب انتخابية وسياسية تتعلق بالتغيير الحاصل في الواقع السياسي، فمن العبث توجيه الاتهامات جزافًا لندع الامور تأخذ مجراها الطبيعي.
هل قطعت جميع الاتصالات بين وليد جنبلاط ودمشق؟
يبدو ان هذه الاتصالات السابقة قطعت، ولكن وليد جنبلاط صرح مؤخرًا ان لبنان سيبقى مؤمنًا بعروبته وبحتمية البقاء على العلاقات الودية مع سورية رافضًا بعض الاشاعات المغرضة التي روجت عن حقبة السيطرة السورية في لبنان منوهًا ببعض الانجازات التاريخية كجلاء الجيش الاسرائيلي من الجنوب واسقاط اتفاق 17 آيار (مايو)لان عروبة لبنان لا تكتمل الا بمشاركة سورية.
التعليقات