اعتدال سلامه من برلين: اصدرت الحكومة السويسرية قرارا بتسفير المئات من طالبي حق اللجوء السياسي إليها. ووفق ما قال اليوم مسوؤل في المكتب الاتحادي للهجرة، بدأ أمس الثلاثاء العمل بتنفيذ برنامج عودة اللاجئين تنتهي مدته نهاية شهر تشرين الثاني( أكتوبر) عام 2006، ويطال هذه المرة 2400 مواطنا من تونس والمغرب وليبيا والجزائر وموريتانيا بينما سيسمح للاجئين من العراق البقاء بشكل مؤقت، ويطبق هذا البرنامج على من دخل سويسرا قبل مطلع الشهر الجاري وتقدم بطلب لجوء سياسي.

ولتشجيع عودة هؤلاء سوف تمنح سويسرا كل واحد منهم دعما ماديا كي يتثنى له تأسيس كياني والاندماج في مجتمعه مرة أخرى، وسيحصل كل من يعود بخياره إلى بلاده على مساعدة مالية قدرها 2000 فرنك سويسري للبالغين والف فرنك للقاصرين. كما يتضمن البرنامج دعما ماليا حتى ال 3000 فرنك لمن يريد إنشاء مشروع لتحسين كيانه أو تأهيل نفسه مهنيا أو وظيفيا للتمكن من الاندماج في الحياة العملية. كما تأخذ الدوائر المختصة على عاتقها تنظيم رحلة العودة وتحضير الأوراق الشخصية، فالعديد من اللاجئين يتخلصون من الوثائق الشخصية. ونفذت سويسرا حتى الان نفس البرنامج للاجئين الاتين من انغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وسيرليون وغينيا وبوركينا فاسو ومالي.

وحسب معلومات المكتب الاتحادي للهجرة يستثنى من موجة التسفير 2500 لاجئ عراقي عملا بقرار اصدره في شهر أيلول( سبتمر) الماضي بناء على تحليله للوضع الأمني العراقي، لأن عودتهم تعتبر إجراءا تعسفيا طالما أن الوضع الأمني غير مستقر حتى الآن. وكانت المفوضية العليا لغوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حذرت مجددا من تسفيرهم، لكن قرار الابعاد ينطبق على المحكوم عليهم بسبب جنح ارتكبوها في سويسرا. وسبق وعاد من سويسرا في شهر تموز( يوليو) عام 2003 250 عراقيا على مسؤوليتهم.