حيدر عبدالرضا من مسقط: أصدر السلطان قابوس بن سعيد اليوم عفوا ساميا عن مجموعة من نزلاء السجن المدانين في قضايا مختلفة بلغ عددهم 275 منهم 232 سجينا عمانيا و43 سجينا من الجنسيات الأخرى.

ويأتي هذا العفو السامي تزامنا مع احتفال سلطنة عمان غدا بالعيد الوطني الخامس والثلاثين، والذي يعتبر الثاني من نوعه خلال هذا الشهر، حيث عفا السلطان قابوس في عيد الفطر المبارك عن مجموعة مماثلة من السجناء.

من جانب آخر أكد الفريق أول على بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني أنه لا يوجد في عمان أي سجين سياسي، مفتخرا بأن عمان تتبع سياسة العفو والتسامح لتبقى آمنة مطمئنة تعيش أزهى عصورها في لحمة وطنية واعية قيادة وشعبا. وأوضح المسؤول العماني أن الدولة والمجتمع بحاجة للرأي البناء الذي يخدم ولا يهدم، والرأي الذي يفيد، موضحا أنه كم من الآراء والمبادرات والأفكار التي تقدم بها مواطنون تم تقديرها والأخذ بها. وأكد أن عمان لديها ما يكفى من الوسائل الحضارية للتعبير عن الرأي وكلٌُُُ مسؤول عن رأيه.

وقال الفريق أن التعدي على خصوصيات الغير والإساءة والتحريض وبث الشائعات لأجل البلبلة والتضليل فليس ذلك من شيم الإنسان العماني، ولا يقبله المجتمع، وان التشريعات الصادرة في هذا الشأن وعدالة القضاء كفيلة بتقويم الاعوجاج إن وجد، مؤكدا أن الأمن من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على الأوطان والإنسان، وقد ربط سبحانه وتعالى تلك النعمة بذاته العلية في قوله تعالى: " وآمنهم من خوف" مشيرا أنه بدون الأمن لا تستقيم الحياة ولا تستقر الأنفس، ومثلما لا غنى للمواطن عن الأمن والطمأنينة فلا غنى للأجهزة التي تحمى ذلك الأمن وتسهر عليه عن دور المواطن أينما وجد وأيا كان وضعه ومستواه.

وأضاف أن دور المواطن ينبغي أن يكون ايجابيا كما هي سمة المواطن العماني دائما وإبداء وإدراك أن وراء ذلك رجال أوفياء مخلصون للوطن، وحيث انه لا يوجد لدى الأجهزة الأمنية ما تخفيه فنحن نقول بكل شفافية بان انسياق البعض وراء الشائعات والبلبلة هي مرحلة تجاوزتها الشخصية الواعية القادرة على التعامل والتعاطي مع التطلعات الحديثة للدول والشعوب.