بشار دراغمه من رام الله: بعد يوم واحد على انتهاء جولة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة وتصريحاتها حول معارضة الادارة الاميركية لاعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، سارعت الحكومة الإسرائيلية إلى نشر مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وتحديدا في محيط مدينة القدس، وقد نشرت ما يعرف بـ"دائرة اراضي اسرائيل" وزارة الاسكان الاسرائيلية مناقصات بناء على 13 قسيمة ارض في مستوطنة معاليه ادوميم الواقعة شرق القدس، ومناقصات لتنفيذ اعمال بنى تحتية في مستوطنة ارييل القريبة من مدينة نابلس في عمق الضفة الغربية.
وقد استنكرت حركة (السلام الآن) الإسرائيلية أعمال البناء الجديدة في المستوطنات وأكدت في بيان لها أن هذه المناقصات التي تم نشرها تتعارض مع خطة خريطة الطريق التي بادر إليها الرئيس الأميركي جورج بوش.
وأكدت الحركة أن اسرائيل نشرت مناقصات لبناء 315 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري وذلك على الرغم من معارضة الولايات المتحدة للتوسع الاستيطاني.
وتجدر الإشارة الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون كان قد أعلن في أيلول(سبتمبر) الماضي ان حكومته ستواصل البناء في المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية بعد الانسحاب من غزة، رغم الاعتراضات المتوقعة من الولايات المتحدة.
كما أدلى في الخامس من ايلول(سبتمبر) الجاري بتصريحات خلال لقاء انتخابي مع عشرات رؤساء ونواب رؤساء السلطات المحلية التي يديرها الليكود، حيث اكد تمسكه بسياسة البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ورفضه اجراء اي تغيير على الوضع السياسي للقدس التي قال انها "ستبقى عاصمة اسرائيل الى أبد الآبدين".
و كرر شارون عزمه الابقاء على الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية وعدم الانسحاب منها بموجب أي اتفاق سلام في المستقبل، والاستمرار في البناء بها وفقا لما تراه إسرائيل.