ساراييفو : تحيي البوسنة والهرسك اليوم الاثنين الذكرى العاشرة لاتفاق دايتون (الولايات المتحدة) للسلام الذي وضع حدا لثلاثة اعوام ونصف العام من الحرب الاثنية في البلاد، فيما يزور قادتها واشنطن للبحث في تطور هذه البلاد التي ما زالت منقسمة اثنيا.
وقد وضع اتفاق دايتون المبرم في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 1995 حدا للحرب التي ادت الى سقوط حوالي مئتي الف قتيل واكثر من مليوني لاجىء، اي اكثر من نصف سكان البلاد.
وان لم يكن هناك اي احتفالات كبيرة مرتقبة في البوسنة فان وفدا بوسنيا يضم حوالي اربعين وزيرا وبرلمانيا ومسؤولين اخرين من المجموعات الثلاث الرئيسية، الصربية والمسلمين والكروات، توجه الى العاصمة الاميركية للبحث خصوصا في تغيير الدستور الذي وضع في دايتون.
وتتألف البوسنة بموجب معاهدة السلام من كيانين، الجمهورية الصربية (صربسكا) والاتحاد الكرواتي المسلم، تجمع بينهما مؤسسات ضعيفة.
ومع ان اتفاق دايتون يعتبر نجاحا سياسيا كبيرا فانه بحاجة اليوم لاعادة نظر كما يرى خبراء في كثير من العواصم بما فيها واشنطن.
وتفيد بعض المعلومات ان خبراء وزارة الخارجية الاميركية شرعوا في اعداد مسودة دستور بوسني جديد يبقي على الكيانين القائمين لكنه يخفف من صلاحياتهما لصالح السلطة المركزية.
لكن هذا السيناريو قد يستقبل بكثير من التحفظ من قبل صرب البوسنة الذين يرغبون في المحافظة على استقلالية واسعة لكيانهم.
وفي البوسنة ستنظم احتفالات بالذكرى العاشرة لنهاية الحرب في 14 كانون الاول/ديسمبر تاريخ التوقيع في باريس على اتفاق السلام المبرم في دايتون على ما ذكر مصدر مسؤول.
- آخر تحديث :
التعليقات