علي المعني من لندن: ناشدت المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الانسان ( يهرو ) في بريطانيا المنظمات الانسانية والحقوقية في العالم كافة للتحرك سريعا للضغط على حكومة الجمهورية اليمنية وحثها على وقف أعمال الابادة التي تشنها قوات الحكومة ضد جماعة الحوثي المناوئة للسلطة في محافظة صعدة ، وقالت المنظمة إنه وحسب المعلومات المتوفرة لديها فإن عديد القتلى ارتفع حتى مساء 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 و بلغ اكثر من 150 قتيلا بينهم اطفال ونساء وشيوخ.
وقالت منظمة (يهرو) في بيان ارسلت منه نسخة إلى مكتب (إيلاف) ان هناك عشرات الجرحى بعضهم اصاباتهم بليغة ويتعذر اسعافهم بسبب تدهور المنشأت الصحية في محافظة صعدة، وأكدت المعلومات المتوفرة لدى ( يهرو ) ان أجهزة الجيش تقصف بشكل عشوائي المنازل بحجة ملاحقتها للمتمردين من أنصار الحوثي .
وأضاف البيان أن ( يهرو ) اذ "تحذر من خطورة الوضع في صعدة والذي أصبح مثير للقلق بعد التأكيدات من إستخدام أجهزة الجيش اليمني كافة الاسلحة الثقيلة والمتطورة من صواريخ وطيران ومدفعية وراجمات الكاتيوشاضد جماعة وانصار الحوثي الذين يحاربون بأسلحة كلاشنكوف خفيفة.
يذكر أن اليمن ذاهبة إلى معركة انتخبابات رئاسية في غضون الاسابيع القليلة المقبلة، حيث الرئيس اليمني المشير علي عبد الله صالح واحد من أهم المرشحين للرئاسة، وهو كان قال أنه لن يترشح، لكنه في الأسبوع الماضي تراجع عن القرار وقرر خوض المعركة الرئاسية.
وإليه، قال البيان إن المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الانسان في بريطانيا ، وهي تراقب الوضع وتدهوره وسط تعتيم اعلامي تضربه السلطات في اليمن لمنع تسرب حقيقة مايجري في صعدة ، يساورها القلق من ارتكاب مجازر إبادة ضد المناوئين للحكومة في تلك المحافظة النائية ، وأن ( يهرو ) اذ تطالب وبشدة منظمة الصليب الاحمر الدولية ومنظمة الهلال الاحمر الدولية ومنظمة العفو الدولية ومنظمة " هيومن رايتس ووتش " والمنظمة العربية لحقوق الانسان في اوربا ، والمنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا ، والمفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئيين لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق فورا لوقف القتال والتأكد من معلومات عن أعمال الابادة طالت المدنيين في منازلهم من جراء القصف العشوائي وهدم المنازل والبيوت .
كما تناشد ( يهرو ) السلطات اليمنية بالوقف الفوري لكافة الاعمال العسكرية في صعدة حتى يتسنى إخراج الاطفال والنساء والشيوخ من المدينة لتجنب سقوط الكثير من الضحايا الابرياء .
وكانت جماعة الحوثي قد أشتكت مطلع الشهر الماضي من زيادة تحرشات الحكومة اليمنية ضد الجماعات المناوئة لها في محافظة صعدة رغم الاعلان الرسمي لرئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بالعفو العام وأطلاق سراح الكثير ممن ينتمون الى تلك الجماعة .
التعليقات