أسامة العيسة من القدس
: كشف مراسل عسكري إسرائيلي عن تمكن سوريا من تطوير صاروخ من نموذج (سكود دي)، بحيث أصبح أكثر قوة وقادرا على إطلاق رؤوس حربية كيماوية. وقال زئيف شيف، المراسل العسكري لصحيفة هارتس، بان هذه المعلومات توفرت بعد فحص لقطع من صاروخ سكود دي سقط قبل اشهر بطريق الخطأ في جنوب تركيا. وأضاف، في تقرير نشرته هارتس اليوم على صفحتها الأولى، إلى أن التقديرات تشير إلى استعانة سوريا بمهندسين من كوريا الشمالية تمكنوا من إدخال تغييرات تكنولوجية جوهرية على الموديل الحديث للصاروخ من طراز سكود دي، وان هذه التغييرات تزيد من قدرة التوجيه للصاروخ وتجعله أكثر دقة.

وقارن شيف بين نموذج سكود بي ومداها 300 كيلو متر فقط وبين نموذج سكود دي الذي يتجاوز مداه الـ 650 كيلو مترا، مما يعد قفزة نوعية لمنظومات الصواريخ السورية. وتحدث عن التعاون الإيراني-السوري وسعي كل منهما لتطوير قدراتها الصاروخية بحث تكون قادرة على ضرب أهداف بعيدة أو قريبة في إسرائيل.

وأشار إلى أن سقوط الصاروخ السوري في الأراضي التركية أحدث إرباكا حول سبب ذلك خصوصا وان هناك حساسية بين سوريا وتركيا حول الإقليم الذي سقط فيه الصاروخ، إلا أن فحص أجزاء الصاروخ من قبل خبراء من دول غربية، لم يسمها مكن من الإطلاع على التطور الذي قطعته سوريا في تطوير قدراتها الصاروخية.

وكانت إسرائيل نجحت اول من أمس الجمعة، من إطلاق صاروخ من نوع حيتس تمكن من إسقاط نموذج لصاروخ شاهين 3 الإيراني، وهو ما تحدثت عنه وسائل الأعلام الإسرائيلية بكثير من الفخر. وإذا كانت إسرائيل عمدت لإقناع سكانها بتجربة صاروخ حيتس وإسقاطه للصاروخ الإيراني، فإنها ستلجأ، كما تقول هارتس إلى معالجة الهدف الجديد وهو سكود دي القريب.