بريدجتاون (بربادوس): اتهم الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الدول الغنية باهدار الموارد الطبيعية للعالم والافراط في استخدام الطاقة وتعريض كوكب الارض للخطر. وحذر كاسترو في اجتماع لقادة منطقة الكاريبي قائلا quot;السباق المحموم لإهدار الموارد الطبيعية للكوكب سينهي الحياة على الارض. أول الهالكين ستكون دولنا الصغيرة الموجودة في جزرquot;.
وأضاف كاسترو ان quot;النفايات الهائلةquot; للمجتمع الرأسمالي الاستهلاكي لا تجعل الخطر يحدق باقتصاد العالم فحسب بل تهدد أيضا بشكل خطير بيئة العالم بانبعاثات غازية.
وقال في كلمة يوم الخميس أمام قادة الدول الخمس عشرة الاعضاء في منتدى (كاريكوم) CARICOM bloc في جزيرة بربادوس بالكاريبي quot;كيف سنواجه خطر الاختفاء نتيجة ارتفاع درجات حرارة العالم وزيادة مستويات البحار؟.quot; وعقدت القمة لزيادة التعاون مع كوبا الشيوعية. وحمل كاسترو المجتمعات الصناعية مسؤولية التغيرات في مناخ العالم التي ربطها العلماء بتكرار العواصف المدارية والاعاصير وتزايد قوتها.
وتساءل قائلا quot;كيف ستواجه دولنا دمار موسم أعاصير الاطلسي القادم والسنوات القادمة؟. من سيعيننا على دفع التكلفة؟.quot;
وجاءت كلمة كاسترو بعد أيام من انتهاء أنشط موسم أعاصير تعيه الذاكرة في المحيط الاطلسي مُسجلا رقما قياسيا بلغ 14 اعصارا بينها كاترينا الذي كان أكثر الكوارث الطبيعية التي ضربت الولايات المتحدة تكلفة على الاطلاق مع إحداثها خسائر قدرت بحوالي 80 مليار دولار على الاقل.
وكان خبراء الارصاد الجوية قد حذروا من ان الموسم سيكون في غاية النشاط لان الأعاصير تتكون في مناطق البحار الدافئة ودرجات حرارة مياه المحيط في منطقة الاطلسي المدارية ارتفعت بين درجة مئوية ودرجتين.
ويتوقع خبراء الارصاد موسما نشطا آخر في 2006.
التعليقات