اعتدال سلامه من برلين: فيما يخص محاكمة الطالب المغربي منير المتصدق ستقرر المحكمة الإقليمية بهامبورغ الأسبوع القادم إمكانية استخدامها للملفات ا لتي وصلتها من الولايات المتحدة الأمريكية وتحتوي على بروتوكول استجواب ثلاثة متهمين بعملية الحادي عشر من أيلول( سبتمبر)، فكما قال رئيس القضاة الذي ينظر بالقضية ارنست راينر شودت يتعلق الأمر بناحية مهمة وهي هل عذّب الثلاثة المشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة، فالاعتراف نتيجة التعذيب ليس دليل تستند إليه المحكمة.
وتحتوي الملفات كما تردد على اعترافات رامز بن الشيبه وخالد الشيخ محمد وعاشا في ألمانيا ومحمدو ولد صلاحي ويتواجدون في السجون الأمريكية بتهمة مساعدة منفذي عملية أيلول. وأرسلت السلطات الأمريكية المختصة هذه الملفات بعد تقاعس طويل وطلب القضاء الألماني عدة مرات. وحسب تقدير محامي دفاع المتصدق فان مضمونها يحرر موكله من التهمة الموجهة إليه بينما يشكك الادعاء العام بمصداقيتها ويعتقد أن المشتبه بهم اعترفوا بها تحت التعذيب.
ومما اعترف به بن الشيبه والشيخ محمد أن المتصدق لا ينتمي إلى مجموعة هامبورغ المتهمة بالعملية الإرهابية.
والتهمة الموجهة للمتصدق المساعدة في قتل 3000 شخص في عملية أيلول والانتماء إلى تنظيم إرهابي، وكان أحد الطياريين الانتحاريين أعطاه توكيلا كي يرسل من حسابه المصرفي لتسدد المجموعة الانتحارية رسوم تعليم الطيران في الولايات المتحدة. وحكم عليه سابق بالسجن لمدة 15 سنة لكن المحكمة العليا ألغت الحكمة بعد وصول معلومات من طرف مخابراتي أمريكي فطعن الادعاء العام بالقرار ، لذا أعيد النظر بالقضية ومن المتوقع أن يصدر الحكم النهائي في التاسع عشر من شهر آب ( أغسطس).