أسوة بما حدث في الكويت
المرأة السعودية تؤيد دخولها المجالس البلدية

سعوديتان تنتظران سائقهما الخاص

الرياض: اعربت سعوديات يوم الاحد عن تأييدهن دخول المرأة السعودية المجالس البلدية التي تم هذه السنة انتخاب نصف اعضائها للمرة الاولى في تاريخ المملكة، اسوة بما حدث في الكويت المجاورة حيث تم للمرة الاولى ايضا، انتخاب امرأتين في المجلس البلدي الوحيد في البلاد.

وصرحت الاكاديمية والكاتبة فوزية ابو خالد "احبذ تعيين نساء في المجالس البلدية بحسب حصص محددة وبدون ان يكون ذلك بديلا لحقهن في الترشح والانتخاب في السنوات القادمة".

ولم يسمح للمرأة السعودية بالمشاركة في الانتخابات التي اجريت للمرة الاولى في البلاد في مطلع هذه السنة، وتمت على ثلاث مراحل، لانتخاب نصف اعضاء المجالس البلدية وعددها 178 مجلسا في جميع انحاء البلاد. وستعين الحكومة النصف الآخر.

الا ان فوزية ابو خالد اشارت الى انه ليس هناك ما يدل حتى الآن على تعيين نساء في المجالس البلدية في المملكة.

وذكرت ان مسؤولين سعوديين تطرقوا الى منح المرأة حق التصويت في الانتخابات البلدية المقبلة بعد اربع سنوات، ولكنهم لم يتحدثوا عن منحها حق الترشح.

إقرأ أيضًا

تعيين ستة بينهم امرأتان في البلدي الكويتي


وعينت الحكومة الكويتية يوم الاحد لاول مرة كويتيتين في المجلس البلدي الكويتي بعد حصول المرأة الكويتية على حق التصويت والترشح في ايار/مايو الماضي. وكانت الانتخابات البلدية في الكويت الخميس الماضي، الاخيرة التي تتم بدون مشاركة النساء، وتم خلالها اختيار 10 من اصل 16 عضوا في المجلس البلدي الوحيد في البلاد. وتعين الحكومة الاعضاء الستة الباقين.

وبعد ان حرمت الكويتية من حق التصويت والترشح منذ استقلال بلادها عام 1961، عليها ان تنتظر حتى موعد الانتخابات التشريعية المقبلة في تموز(يوليو) 2007 والانتخابات البلدية عام 2009 لممارسة هذا الحق.

من جهتها، اعتبرت ناهد باشطح، رئيسة مركز المرأة السعودية الاعلامي واحدى المرأتين المنتخبتين في مجلس ادارة هيئة الصحافيين السعوديين المؤلف من تسعة اعضاء، ان التعيينات ليست الحل الامثل ولكنها خيار مناسب للبلدان المحافظة. وقالت "طبعا احبذ تعيين نساء في المجالس البلدية" في السعودية. واضافت "حتى ولو تم تعيين امرأة واحدة فقط، فسيكسر هذا حدة المسألة في ما يتعلق بمشاركة المرأة، وسيصبح السؤال كيف ستشارك وبأي عدد بدلا من السؤال هل يحق لها ان تشارك؟" وتابعت "هكذا حدث عندما قرر الملك فيصل منذ 40 عاما تعليم المرأة وصار السؤال اين ستدرس وليس هل يحق لها ان تدرس"؟

ووجهت سعوديات في الفترة الاخيرة رسائل الى مسؤول رفيع المستوى طالبن فيها بتعيين نساء في المجالس البلدية. ولا يسمح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة او السفر دون اذن زوجها او احد الرجال من اسرتها (المحرم) ولا بارتياد مطعم بمفردها كما لا يمكنها مغادرة بيتها من دون "العباءة" التي تغطي كامل جسدها.

واصبحت مسألة حظر المرأة من قيادة السيارة موضوع جدل في السعودية منذ ان اقترح عضو في مجلس الشورى البحث في رفع هذا الحظر.