إيلاف من لندن: تشكل القوميات في ايران نسبه تقترب من نصف تعداد سكان الثمانيه وستين مليون. وياتي الاتراك الذين يطلق عليهم تسميه "الاذريين" في المرتبة الثانية بعد الفرس ثم الاكراد الذين يقال ان تعدادهم يتراوح بين خمسة وستة ملايين، والعرب بين مليونين وثلاثة ملايين ثم اللر والبلوش. وتتوزع جميع هذه الاقليات في اتجاهاتها المذهبية بين الشيعة والسنة وقد حرص المرشحون على تقديم وعود لممثلي هذه الاقليات مقابل كسب اصواتهم .

* لم تشهد الانتخابات الرئاسيه في ايران على مدى ستة وعشرين عاما سباقا بين المرشحين علي كسب ود القوميات كما جرى في الدورة الحالية.
* المرشحون الثمانية اطلقوا وعودا وقدموا ضمانات لممثلي هذه الاقليات بحل جميع مشاكلهم.
* رغم اعتراف الاقليات القومية بانها نالت جزءا من حقوقها بعد انتصار الثورة الاسلاميه لكنها لاتزال تشكو من التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي.
* في حديث خاص مع ال بي بي سي يقول النائب الكردي في البرلمان السابق جلال جلالي زاده إن الاكراد سوف يصوتون لصالح المرشح الاصلاحي الدكتور مصطفي معين الذي ايد جميع مطالبهم ابتداءا من تعيين وزراء في حكومته وانتهاء بتدريس اللغه الكرديه في مناطقهم، مع ان المتحدث باسم حكومة الرئيس خاتمي ووزير النفط هما كرديان. وقد اعترف جلالي زاده بان مايجري في كردستان العراق له تأثير على اكراد ايران.

* اما العرب الذين يقيمون في اهم المناطق الاستراتيجيه في ايران حيث يجاورون ابار النفط ومياه الخليج، فيرون بان نظام الجمهوريه الاسلاميه لم يقدم لهم الكثير مع اعترافهم بان الحرب مع العراق التي دارت اخطر فصولها على اراضيهم قد اعاقت حركة إعاده البناء. ويعتقد يوسف جلالي وهو من الشخصيات البارزة في مدينه اهواز ذات الاغلبيه العربية، بان الجماعات المتطرفه قد اضرت بمصالح العرب. وهو يري ان الاضطرابات التي شهدتها مدينة اهواز في شهر نيسان ابريل الماضي والانفجارات التي حدثت يوم الاحد الماضي لن تمنع العرب من المشاركه في الانتخابات الرئاسية، مشيرا الى ان العرب لاتحكمهم النظرة القوميه في علاقتهم مع النظام حيث صوت غالبية العرب لصالح الرئيس محمد خاتمي، مع ان احد منافسه في الانتخابات السابقه كان وزيرالدفاع وهو من اصول عربيه وعائلته تسكن حاليا في مدينة الاهواز .

* أما الاذريون فلا يشكون من التهميش السياسي او الاقتصادي. فالمرشد الاعلي ايه الله علي خامنئي الذي يعتبر الرجل الاول في النظام وكان قد شغل منصب رئيس الجمهوريه لولايتين متتاليتين، هو من اصول اذريه.
كما يسيطر الاذريون على بازار طهران ولهم نفوذ قوي في الحوزات الدينية والجيش والحرس الثوري .
ويطالبون ان تكون لغتهم هي الثانيه في المحافظات التي يقطنونها وتتوزع على الشمال والشمال الغربي للبلاد.
وكانت استطلاعات الرأي اشارت الى ان اصوات الناخبين من الاقليات القومية باسثناء الاذريين سوف تكون في صالح الدكتور مصطفي معين باعتباره مرشحا اصلاحيا ، وكذلك رئيس البرلمان السابق والاصلاحي البارز مهدي كروبي وهو من اقلية "اللر"، مع ان خاتمي كان اول رئيس ايراني اجمعت عليه القوميات وفي المقدمه العرب في الانتخابات السابقة.