طهران: طالب وزير الخارجية الايراني كمال خرازي اليوم الاحد الرئيس الاميركي جورج بوش بالاعتذار، مشيرا الى ان كلام الرئيس الاميركي حول الانتخابات الايرانية تسبب بردة فعل عكسية وحض الناس على التصويت.
وقال خرازي خلال مؤتمر صحافي "نأمل في ان يستيقظ الاميركيون ويغيروا موقفهم ازاء ايران ويعتذروا". اضاف ان "كلام بوش اقنع الناس الذين لم يكن في نيتهم التصويت بالتوجه الى مراكز الاقتراع".
وتابع خرازي "لقد اثبت الاميركيون انهم سياسيون سيئون جدا"، مضيفا "نحن مستعدون للدخول في رهان مع الولايات المتحدة: فلننظم اقتراعا حول من يتمتع بشعبية اكثر في المنطقة".
ورأى ان انتقادات بوش عشية الانتخابات كانت تريد القول ان "29 مليون ايراني ليسوا قادرين على تحديد مصلحتهم الخاصة وان الولايات المتحدة وحدها يمكنها ان تتخذ القرار عنهم". وشارك 62% من الناخبين الايرانيين البالغ عددهم حوالى 47 مليون في الدورة الاولى من الانتخابات، وهي نسبة خالفت التوقعات حول احتمال حصول نسبة امتناع كبيرة.
وعلق النظام الاسلامي اهمية قصوى على المشاركة الكثيفة من اجل تاكيد شرعيته لا سيما في مواجهة انتقادات الغرب. وقال خرازي ان "الايرانيين وجهوا صفعة للولايات المتحدة. (...) لقد اذلت المشاركة الكثيفة الجمعة الاميركيين. واضاف ان المشاركة اثبتت ان "الشعب الايراني متمسك" بالجمهورية الاسلامية وان "الدعاية الاجنبية لا تؤثر عليه".
وشكك بوش بشدة الخميس بديمقراطية الانتخابات الايرانية. وقال ان "ايران يحكمها رجال يقمعون الحرية في بلدهم وينشرون الارهاب في العالم. السلطة بايدي قلة غير منتخبة تستأثر بها من خلال عملية انتخابية تتجاهل القواعد الاساسية للديمقراطية".
واضاف ان "الانتخابات الرئاسية في 17 حزيران(يونيو) تؤكد للاسف هذا القمع. القادة الايرانيون رفضوا ترشيح الاف الاشخاص بمن فيهم اصلاحيون يتمتعون بشعبية ونساء قدمن الكثير من اجل قضية الحرية والديمقراطية في ايران".
التعليقات