لندن: افاد استطلاع للرأي تنشر نتائجه غدا الثلاثاء ان ثمانية من كل عشرة بريطانيين مسلمين يعتبرون ان قرار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المشاركة في العمليات العسكرية في العراق، هو واحد من اسباب الاعتداءات التي استهدفت لندن.
وردا على سؤال "هل تعتقد ان قرار بريطانيا الانضمام الى الولايات المتحدة في اجتياح العراق هو سبب الاعتداءات؟"، اجاب 58% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع "كثيرا".
واجاب 21% "قليلا"، فيما رفض 10% الربط "تماما" بين الحدثين، كما اوضح الاستطلاع الذي اعدته مؤسسة اي.سي.ام لحساب صحيفة الغارديان البريطانية (وسط اليسار).
وقد اجري الاستطلاع بعد الاعتداءات الانتحارية في السابع من تموز/يوليو التي اسفرت عن 56 قتيلا و700 جريح، وقبل الموجة الثانية من الاعتداءات التي استهدفت لندن في 21 تموز/يوليو ولم تسفر عن ضحايا.
وكان الاغلبية الساحقة (81%) من البريطانيين المسلمين الذين سئلوا اراءهم آنذاك قالوا ان موجة اخرى من الاعتداءات الانتحارية لن يمكن تبريرها فيما اعرب 5% عن رأي مخالف.
لكن نصف الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع اعتبروا ان جاليتهم لا تأخذ "التدابير الكافية" لحماية نفسها من المتطرفين في مقابل 38% اعتبروا العكس.
واعتبر 52% من المسلمين في الاستطلاع ان من يحرض على الكراهية من المسلمين البريطانيين يجب ابعاده من بريطانيا.
واخيرا، قال واحد من كل خمسة اشخاص انه تعرض للاهانة او تعرض احد اقاربه للاهانة بعد اعتداءات السابع من تموز/يوليو.
وقد اجري الاستطلاع بين 15 و19 تموز/يوليو على عينة من 500 شخص.