أحمد نجيم من الدار البيضاء: عين، كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة، الهولندي فان فالسوم، مبعوثا شخصيا جديدا لعنان مكلفا بملف الصحراء المغربية. وأوضح الناطق الرسمي للأمم المتحدة أن "التشاور" بين الأطراف ودول المنطقة، هو السبيل من أجل الخروج من المأزق الحالي وإيجاد حل سياسي للقضية. وفي أول رد رسمي للمغرب، قال محمد بنونة، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أن " تعيين دبلوماسي هولندي ذي تجربة كبيرة كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء "سيساعد الأطراف ودول المنطقة على الخروج من المأزق الحالي والتقدم نحو حل سياسي نهائي ومقبول بشكل متبادل".

وأضاف، في تصريح نقلته وكالة الأنباء المغربية "إننا نرحب بهذا التعيين ونتمنى للسيد فان فالسوم النجاح التام في إنجاز مهمته". وجدد تأكيد المغرب واستعداده "للتعاون التام مع الأمم المتحدة والأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل تقييم الوضع والخروج بهذه القضية من المأزق السياسي الحالي في ظل الاحترام الكامل للوحدة الترابية وسيادة بلدان منطقة المغرب العربي". وفيما يتعلق بالصحراء المغربية، أكد الوزير الأول الإسباني خوسي لويس ثاباتيرو التزام بلاده إيجاد "تسوية سياسية متوافق عليها " لنزاع الصحراء. وأكد أن إسبانيا لا تتوفر على "صيغة سحرية " لحل هذا المشكل.
وقال في حديث صحفي لإحدى المجلات "يمكن أن نمارس نوعا من النفوذ بالنظر الى اتصالاتنا المتميزة مع الاطراف (...) وبالتالي , التزمنا بالعمل بدينامية من أجل إيجاد تسوية سياسية متوافق عليها , عادلة ونهائية وتحترم الشرعية الدولية ". ووصف في الحديث نفسه أن العلاقات الإسبانية المغربية "على درجة كبيرة من الغنى والتعقيد".

وكان سفير المغرب في إسبانيا عمر عزيمان، أعلن أنه من العبث المطلق" الحديث عن دولة صحراوية, مؤكدا أن مثل هذا الكيان لا يمكن أن يقوم أبدا. وأكد في ندوة اليوم الثلاثاء بإسبانيا، أن "الصحراء أرض مغربية تحت سيادة مغربية"، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء كيان مستقل على الصحراء تتناقض مع الجهود التي تبذلها كل البلدان من أجل إرساء روابط أكثر متانة وأهمية في ما بينها.