قائد المحاولة الانقلابية الاخيرة
سكينة اصنيب من نواكشوط: اختار المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية المتشكل إثر المحاولة الانقلابية في موريتانيا فجر يوم الأربعاء العقيد علي ولد محمد فال رئيسا للمجلس والعقيد محمد ولد عبد العزيز نائبا للرئيس وأصدر المجلس أوامره بإغلاق جميع المؤسسات الحكومية إلى إشعار جديد.
ويعتبر ولد محمد فال أكثر العسكريين قربا من الرئيس المخلوع معاوية ولد سيدي أحمد الطايع حيث عينه مديرا عاما للأمن الوطني بعد أن أبلى بلاء حسنا في احباط المحاولة الانقلابية في 8 يونيو (حزيران) 2003. كما أعلن المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية التشكيلة النهائية لأعضائه وهى:
العقيد محمد ولد عبد العزيز قائد الحرس الرئاسي
لعقيد عبد الرحمن ولد بو بكر القائد المساعد لأركان الجيش الوطني
العقيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد
العقيد أحمد ولد بكر
العقيد سوغو الحسن
الطبيب العقيد غلام ولد محمد
العقيد سيدي محمد ولد الشيخ العالم
العقيد نغري فليكس
العقيد محمد ولد مكت
العقيد محمد ولد محمد ازناكي
الطبيب العقيد كان حامدين
العقيد محمد ولد عبدي
العقيد أحمد ولد آمين
العقيد الطالب مصطفى ولد الشيخ
العقيد محمد الشيخ ولد محمد الأمين
النقيب البحري إسلك ولد الشيخ الولي"
ووسط ترحيب شعبي كبير لا يزال مصير الرئيس الموريتاني وبعض وزرائه وكبار القادة العسكريين غامضا .وفيما لم يطرأ أي جديد عن الرئيس ولد الطايع الذي حل في النيجر قالت مصادر مطلعة أن عائشة بنت الطلبة زوجة ولد الطايع وأبناؤه قد غادروا القصر الرئاسي دون أن يتعرضوا لأي أذى.
وكانت القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية قد قررت بالإجماع في بيان لها "وضع حد نهائي للممارسات الاستبدادية للحكم البائد التي عانى شعبنا منها خلال السنوات الأخيرة " وأنشأت "مجلس عسكري للعدالة والديمقراطية" والذي يلتزم أمام الشعب الموريتاني بخلق الظروف المواتية لديمقراطية نزيهة وشفافة" كما "سيمكن المجتمع المدني وجميع الفاعلين السياسيين أن يشاركوا فيها بكل حرية"
وقد ندد الحزب الجمهوري الحاكم الذي يرأسه الرئيس المخلوع معاوية ولد سيدي أحمد الطايع بالانقلاب ففي أول تصريح حكومي قال الأمين العام للحزب الجمهوري بلاه ولد مكيه في تصريح للصحافة إن حزبه "فوجئ بمحاولة الانقلاب على الشرعية الدستورية" مطالبا كافة القوى السياسية والأحزاب وهيآت المجتمع المدني بالوقوف في وجه الانقلاب، وأكد تمسك حزبه بالرئيس ولد الطايع الذي قال إنه يمثل خيار الشعب .