الكولومبيون الأرخص وتدريبهم أميركي
مرتزقة من 13 بلدا يعملون في العراق

عبداللطيف السعدون من كاراكاس: أعلنت شركة مقرها في بوغوتا عاصمة كولومبيا ، ويديرها طيار أميركي سابق ، أنها تجند مرتزقة كولومبيين للعمل في العراق رجال أمن وحراساً شخصيين ، وهم ذوو خبرة وتجربة وجاهزون للعمل بأقل من الأجر الذي يتقاضاه نظراؤهم من بلدان أخرى. ودعا جيفري شيبي مدير الشركة في اعلان أطلقه على موقع "iraqjobcenter.com " تحت عنوان " تحية من بغداد " المؤسسات والشركات ورجال الأعمال العاملين في العراق إلى الإفادة من الخدمات التي تقدمها شركته . وكتب:" لدينا أكثر من ألف جندي ورجل أمن من الكولومبيين المجربين والأشداء جاهزون للعمل كأفراد في قوة حماية ومقاومة وفي مكافحة الارهاب وكحراس أمنيين ، وبمراتب ومهمات متعددة . وقد تلقوا تدريبا عاليا ضمن وحدات البحرية الأميركية وشاركوا في مقاتلة الارهابيين في أحراج كولومبيا وأنهرها على امتداد السنوات الأحدى والأربعين المنصرمة . "

وأضاف شيبي الذي يقيم في بغداد في الوقت الحاضر ، بحسب ما اوردت صحيفة " التمبو " الصادرة في بوغوتا نقلا عن مديرة أعماله ، أن التكلفة المالية لجنوده ستكون أقل بكثير من تكلفة تجنيد آخرين من أقطار أخرى ، حتى مع احتساب نفقات الرحلة الطويلة من أميركا الجنوبية وصولا الى العراق .إذ يتقاضى المجند الكولومبي أجرا شهريا يراوح ما بين ألفين وخمسمئة دولار الى خمسة آلاف ، فيما يصل الأجر الشهري للقادمين من أوروبا والولايات المتحدة في العادة الى عشرة آلاف دولار . وسجل مشرعون اميركيون من الحزب الديمقراطي اعتراضهم على قيام مواطنهم بتجنيد كولومبيين تلقوا تدريباتهم العسكرية على حساب دافع الضريبة الاميركي من اجل مواجهة الارهاب في أميركا اللاتينية . وقالت جين ستشاكوسكي عضو الكونغرس عن ولاية اللينويز أن واشنطن منحت حكومة بوغوتا أكثر من أربعة بلايين دولار منذ عام 2000 لدعم ما سمي ب "خطة كولومبيا لمواجهة الارهاب " , وأضافت: " ندرب افرادا من قوات دول صديقة , ثم تأتي الشركات الخاصة لتستثمرهم لاغراضها . "

ووفقا لما نشرت " التمبو " قامت شركات أخرى بتجنيد كولومبيين كمحاربين ضمن وحدات عسكرية عاملة في العراق , أو كحراس ورجال أمن , ومن بين تلك الشركات " D. Y. N. Corp.International " و " Black Water USA " وكانت " International Peace Operations Association " وهي جماعة تمثل الشركات العاملة في عمليات اعمار العراق اشارت الى أن أكثر من 26ألف مجند يعملون في العراق كرجال أمن وحراس شخصيين ، بينهم 6 آلاف من اقطار مثل فيجي واوكرانيا وجنوب افريقيا ونيبال وصربيا واسبانيا وايرلندا وتشيلي وكولومبيا , فيما أضافت مؤسسة بروك للابحاث , ومقرها واشنطن الى هذه اللائحة غواتيمالا والسلفادور ونيكاراغوا وقيل أن مواطنين من دول عربية وشرق اوسطية , ومن الولايات المتحدة ، وعراقيين أيضا يعملون في اداء مهمات حماية وأمن.