سانتياغو: أيدت المحكمة العليا في تشيلي قرار تبرئة الديكتاتور السابق الجنرال اوغوستو بينوشيه بتهمة اصدار اوامر بالقيام بعمليات خطف وقتل في اطار خطة اقرها حكام عسكريون سابقون في اميركا الجنوبية بهدف تصفية معارضيهم.

وايدت المحكمة امس الخميس القرار الذي اصدرته محكمة الاستئناف في سانتياغو بتبرئة بينوشيه (89 عاما) الذي حكم تشيلي بقبضة حديدية من عام 1973 وحتى عام 1990. الا ان بيونشيه لا يزال يواجه عشرات التحقيقات الاخرى.

وكان الجنرال بينوشيه وضع قيد الاقامة الجبرية في الخامس من الشهر الحالي بأمر من القاضي خوان كوزمان تايبا الذي يجري تحقيقات حول دور بينوشيه في عملية الكوندور وهي خطة اقرها حكام عسكريون سابقون في اميركا الجنوبية بغرض تصفية من يعارضهم.

وجاء القرار بعد يوم من رفع المحكمة العليا الحصانة القانونية عن بيونشيه لكي يواجه اتهامات باختفاء معارضي النظام في عملية اخرى تعرف باسم "عملية كولومبو" التي اختفى فيها 119 من الحركة الثورية اليسيارية مير وقتلوا في تموز/يوليو 1975.

وقتل خلال حكم بينوشيه نحو ثلاثة الاف شخص حسب الاحصاءات الرسمية. وقد منح الحصانة من القضاء كونه رئيسا للدولة في ذلك الوقت. الا انه من الممكن رفع الحصانة استنادا الى كل قضية من القضايا المرفوعة ضده.
ولم يحاكم بينوشيه اطلاقا على جرائم القتل والخطف التي ارتكبت اثناء حكمه الذي بدأ عقب انقلاب قام به في عام 1973 اطاح من خلاله بالرئيس الاشتراكي سلفادور اليندي.