وسط اجراءات امنية مشددة
احتفال ديني للشيعة في كربلاء

كربلاء (العراق): اتخذت قوات الجيش والشرطة في العراق اجراءات امنية مشددة في مدينة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) حيث احتشد اليوم الاثنين مئات الآلاف من الشيعة بمناسبة مولد الامام الثاني عشر لدى الشيعة محمد المهدي المنتظر.واعلن عقيل الخزعلي محافظ كربلاء عن خطة امنية واستعدادات خاصة تمثلت في انتشار قوات للشرطة والجيش حول المدينة وفي ارجائها.

وتأتي هذه الاجراءات بعد ايام من اعلان زعيم القاعدة في العراق الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي "الحرب الشاملة" على الشيعة الذين استهدفوا بسلسلة اعتداءات.وقال الخزعلي "تكامل انتشار القوات الامنية التي تشمل قوات من الجيش و 5000 عنصر من عناصر الشرطة حول المدينة وفي ارجائها حيث قسمت الى عشرة اقسام ليسهل السيطرة عليها وادارة العمليات فيها".

من جانبه، قال العميد كريم الحسناوي قائد شرطة كربلاء "وزعت قوات الشرطة والجيش في جميع الطرق المؤدية الى المدينة وشمل ذلك الطرق الزراعية لمنع تسلل اي مشبوه او حدوث هجوم بقذائف الهاون او الصواريخ عن بعد على مركز المدينة التي يتوقع ان يصل الوافدون اليها الى ثلاثة ملايين شخص".

واكد الحسناوي ان "جميع الاجراءات الامنية تنفذ من قبل عناصر الامن وليس هناك اي تعاون مع الميليشيات المسلحة التي لا يسمح بتواجدها في المدينة".واشار مراسل فرانس برس الى قيام مروحيات تابعة للقوات متعددة الجنسية التي تساند القوات العراقية في كربلاء بالتحليق بشكل متواصل في اجواء المدينة والمناطق الزراعية المحيطة بها.

وتشهد الطرق الرئيسية المؤدية الى مدينة كربلاء مسيرات تضم مئات الالاف من الشيعة المتجهين الى كربلاء للزيارة الشعبانية التمثلة بذكرى ولادة الامام المهدي، وهم يحملون اعلاما عراقية ورايات اسلامية وصورا للمرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني ورجل الدين المتشدد مقتدى الصدر.