اندريه مهاوج من باريس : يستقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه غدا نظيره المصري حسني مبارك في زيارة قصيرة غير مبرمجة سابقا تندرج في اطار التشاور بشان الملف اللبناني السوري في ضؤ التصريحات الاخيرة التي ادلى بها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام والتي ادت الى طلب لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري الاستماع الى الرئيس السوري بشار الاسد والى وزير خارجيته عبد الحليم خدام .

وعلمت ايلاف من قصر الاليزيه ان الرئيس شيراك سيستقبل مبارك عند الواحدة من ظهر الغد في لقاء منفرد يليه غداء عمل موسع بهدف مناقشة اخر التطورات المستجدة على الساحة اللبنانية ـ السورية وما يمكن ان ينجم من تطورات بشان التحقيقات في اغتيال الحريري.

وتاتي زيارة مبارك في اطار المشاورات الدائمة بين الطرفين خصوصا ان فرنسا تقف الى جانب المجمتع الدولي بهدف تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة لكشف الحقيقة في اغتيال الحريري وكانت استضافت قبل شهر تقريبا الامير بندر بن سلطان في مبادرة سعودية هدفت حينها الى حل معضلة الاستماع الى المسؤولين السوريين الخمسة في فيينا تنفيذا لطلب دتليف ميليس . بينما تنشط مصر في مهمة وساطة من اجل ايجاد السبل الفضلى لمعالجة الملف اللبناني السوري واحتواء أي انعكاسات سلبية على المنطقة وعدم زعزعة استقرار سوريا . وهذا الامر كان اكد عليه وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي ـ بلازي مع تاكيده بان فرنسا لن تقبل أي مساومة على تنفيذ القرارات الدولية . زيارة مبارك المفاجأة تاتي ايضا لمعالجة ذيول حديث خدام وما يمكن ان يترتب عليه من نتائج على الحكم السوري . ويسعى الرئيس مبارك الذي طلب لقاء شيراك واتخذ مباردة السفر الى فرنسا الى ايجاد مقترحات بشان طلب لجنة التحقيق الدولية الاستماع الى الرئيس بشار الاسد تحديدا قبل ان تتحول هذه القضية الى ازمة جديدة بين المجتمع الدولي ودمشق .

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت اليوم ان خدام مقيم في فرنسا بصفة شخصية وان قرار قدومه مع عائلته الى باريس هو قرار شخصي بحت.