أسامة العيسة من القدس : مع الانتكاسة الصحية الحادة التي مني بها ارئيل شارون، اتجهت استطلاعات الرأي، للتركيز على الأسماء التي ستخلفه في رئاسة حزب كاديما، وفرصها في منافسة الحزبين الكبيرين الآخرين: الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، والعمل برئاسة عمير بيرتس. وحسب استطلاع نشرته صحيفة يديعوت احرنوت فان حزب كاديما برئاسة شمعون بيرس سيحصل على 42 مقعدا في الكنيست المقبلة، وإذا ما تم اختيار أيهود اولميرت لرئاسة الحزب فانه سيحصل على 39 مقعدا، ولكنه سيتراجع إلى 36 مقعدا إذا انتخبت تسيبي ليفني لرئاسة الحزب. وفي استطلاع مشابه نشرته صحيفة هارتس المستقلة، فان حزب كاديما برئاسة بيرس سيحصل على 42 مقعدا أيضا في الكنيست، وبرئاسة اولمرت سيفوز بأربعين مقعدا.
وتراوحت عدد المقاعد التي سيحصل عليها حزب العمل في الاستطلاعين بين 17-20 مقعدا، أما حزب الليكود فستراوح عدد المقاعد التي سيحصل عليها بين 16-19 مقعدا. ويعني ذلك بان غياب شارون المحتمل عن الساحة الحزبية الإسرائيلية، لن يغيب معه المخاطر على حزبي العمل والليكود، رغم أن أوساط في الحزبين ترى غير ذلك، ففي حزب العمل، يسود الاعتقاد أن ما حل بشارون، يسهل جهود رئيس الحزب عمير بيرتس، لإعادة بيرس إلى صفوف الحزب، وإذا ما عاد بيرس إلى حزب العمل يعتقد بأن الحزب سيحقق نتائج أفضل في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى في شهر آذار (مارس) المقبل.
وفي حزب الليكود، وبعد أن تمكن بنيامين نتنياهو من احتواء المعارضة الداخلية، وتحييدها، فانه يحضر نفسه ليكون رئيس وزراء إسرائيل المقبل، لاعتقاده بأنه سيكون الفائز في سباق الرئاسة مع يهودي من اصل شرقي مثل عمير بيرتس.
ورغم ما حل بشارون، إلا أن أقطاب حزب كاديما، وجدوا الوقت، للتدارس من اجل الحفاظ على تماسك حزبهم، وجرت اتصالات مع تسيبي ليفني، وزيرة العدل الإسرائيلية، والقطب البارز في الحزب، من اجل إقناعها على عدم التنافس على رئاسة الحزب، والتنازل طوعا لايهود اولميرت باعتباره، قطب الحزب الذي يمكن أن يتجمع حوله باقي الأقطاب، خصوصا وانه الان والى موعد إجراء الانتخابات سيكون رئيس الوزراء الفعلي لإسرائيل، مما يكسبه قوة دفع.
التعليقات