بشار دراغمه من رام الله: رجحت مصادر إسرائيلية أن يغادر شمعون بيرس حزب كديما ويعود إلى حزب العمل الذي كان يتزعمه قبل شهور ويترأسه حاليا عمير بيرتس، كما رجحت هذه المصادر أن بيرس لن يبقى أكثر من ذلك في كديما لأنه دخل هذا الحزب نظرا لإعجابه بشخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وقدرته على اتخاذ القرارات حيث أعلن بيرس عندما انضم لكديما أنه ترك حزب العمل لأنه بات يبحث عن شخص جريء وقادر على قيادة إسرائيل بشكل قوي وأشاد في حينه بخطوة شارون الانسحاب من غزة وتطبيق خطة فك الارتباط.

وبعد ظهر اليوم رفض شمعون بيرس الإجابة على أسئلة الصحافيين حول إمكانية عودته إلى حزب العمل بعد الحالة الصحية الحرجة لشارون ورجحت مصادر إسرائيلية أن بيرس تجنب الإجابة على تلك الأسئلة لأن قرر العودة إلى حزب العمل وبالتالي فانه يخجل حاليا أن يصرح بذلك خاصة وأن شارون لا زال يرقد بالمستشفى والكل ينظر بتعاطف معه.

وكان بيرس قد عقد بعد ظهر اليوم اجتماعا مع القائم بأعمال رئيس الوزراء أيهود أولمرت بهدف توحيد الجهود بينهما للبقاء في حزب كديما، وقالت مصادر إسرائيلية إن الهدف الأساسي من اجتماع أولمرت ببيرس هو إقناع الأخير بعدم العودة إلى حزب العمل، ووضع حد لمساعي عمير بيرتس بضمه إليه مجددا.

وبعد انتهاء الاجتماع اكتفى بيرس بالقول:quot; الاجتماع جاء لتوحيد الجهود من أجل مواصلة السير على نهج شارون لتشكيل حكومة وحدة وطنية ومكافحة الإرهاب وبذل الجهود من أجل المضي قدما في عملية السلام. ورجحت تقارير إسرائيلية أن يلجأ أولمرت إلى خطوة سريعة بتعيين بيرس وزيرا في حكومته المؤقتة من أجل ضمان بقائه إلى جانبه وعدم إنسحابه من كديما والعودة إلى العمل.