عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: وضع وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم شرطين لعدوله عن استقالته التي قدمها الاسبوع الماضي بعد أزمة رفع سعر المحروقات من قبل الحكومة تبعا لطلب صندوق النقد الدولي كشرط لتقديمه مساعدات نقدية للعراق، وللحد من تهريب النفط بسبب رخص ثمنه في العراق بشكل كبير مقارنة بدول الجوار التي يتم تهريبه اليها مثل الاردن وسورية.ولخص الوزير بحر العلوم الشرطين في حديث له نشرته جريدة الصباح البغدادية اليوم بأن تضع الحكومة الية تقضي برفع اسعار المحروقات بشكل تدريجي يتناسب مع الوضع الاقتصادي الذي يعيشه المواطنون والشرط الثانيبأن يتم توزيع الاموال المستحصلة من فروقات الاسعار بين العوائل الفقيرة.

وكانت الحكومة قد دعت وزير النفط الى العدول عن قرار استقالته واوفدت وزيري الصناعة اسامة عبد العزيز النجفي والموارد المائية الدكتور عبد اللطيف رشيد الى بحر العلوم لحثه على العدول عن قرار استقالته.بعد ان منحته اجازة اجبارية لمدة شهر بعد تهديداته بالاستقالة على خلفية ازمة اسعار المحروقات التي تسببت بعدم التزام بعض محطات الوقود بها خاصة في المناطق القريبة من الحدود العراقية مع سورية والاردن التي يكثر فيها تهريب النفط مشتقاته. كما تلقى عدد من اصحاب محطات الوقود تهديدات اذا فتحوا محطاتهم بالاسعار الجديدة.

ويشغل نائب رئيس الوزراء احمد الجلبي رئيس مجلس الطاقة منصب وزير النفط حاليا بالوكالة بسبب استقالة الوزير بحر العلوم.من اخر وعلى صعيد تشكيل الحكومة العراقية قال رئيس القائمة العراقية اياد علاوي اليوم ان هناك توافقا في وجهات النظر بين قائمته وجبهة مرام التي تعارض نتائج الانتخابات والتحالف الكردستاني. وقلل علاوي الذي كان يامل بأن يشكل الحكومة القادمة من المحادثات التي اجراها كل من عبد العزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد ورئيس الوزراء المتهية ولايته ابراهيم الجعفري وعدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية لكردستان العراق الاسبوع الماضي، في مؤتمر صحافي جمعه بقادة الكتل في جبهة مرام، ووصفها بالمحادثات الثنائية ولم تكن تتمحور حول تشكيل الحكومة القادمة التي يرى ان لاتخضع للاستحقاقات الانتخابية والارقام التي حققتها هذه القائمة او تلك.

وحول لقائه بالرئيس جلال الطالباني الذي حصل يوم امس في بغداد قال علاوي ان اللقاء لم يتطرق الى تشكيل الحكومة ، وانما لحل بعض النقاط التي تخص الانتخابات. وتصر قائمة الائتلاف على تشكيل الحكومة القادمة من خلال الكتل الفائزة بالانتخابات الاخيرة وهي الائتلاف والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق والقائمة العراقية الا ان التيار الصدري الذي يشكل نسبة كبيرة من مرشحي الائتلاف يعتبر علاوي خطا احمر حسب تصريحات بهاء الاعرجي المقرب من الصدر.

ويصر التيار على اعادة ترشيح الجعفري كرئيس للوزراء ،حيث وعد بمنحهم مناصب رفيعة، وهو مالم يعترض عليه الاكراد بعد زيارة الجعفري الاخيرة لاربيل والسليمانية الاسبوع الماضي حيث رأى مراقبون عراقيون انه اسمعهم مايرضيهم خاصة حول كركوك التي اتهمه الساسة الاكراد باعاقة تطبيق الفقرة 58 من قانون ادارة الدولة الخاص بكركوك وتعهد بتطبيقها في ولايته الجديدة. كما ان الاكراد اعلنوا انهم سيأتلفون من القائمة التي تؤيد اقامة الفيدرالية ولاتسعى لتغيير الدستور العراقي الذي يؤيده قادة الائتلاف بشدة مما يرجح بقاء التحالف السابق واضافة جبهة التوافق اليه في تشكيل الحكومة الجديدة حيث يرى مراقبون عراقيون ان الاكراد يخشون التحالف مع علاوي خشية من دهائه السياسي وعلاقاته الدولية ومقبوليته عربيا ودوليا ويفضلون التحالف مع اطراف ضعيفة يتمكنون من خلالها كسب مايستطيعون من مصالح سياسية وجغرافية