بهية مارديني من دمشق: اعتبرت مصادر سورية ان البيان الختامي الذي صدر عن القمة السعودية السورية في جدة جاء عاما لكنه مطابقٌ بمضمونه وبمعانيه العامة على الحالة السياسية التي يعيشها البلدان ، واكدت ان السعودية ترتبط بعلاقات طيبة مع واشنطن وتدرك اهمية وعدالة الموقف السوري ، واشارت المصادر الى اننا اعتدنا ان تحدث هذه اللقاءات عند المنعطفات الصعبة في ظل تزايد درجة التحدي او حدة الضغوط .

وقال احمد الحاج علي عضو لجنة تطوير البعث في سورية ومستشار وزير الاعلام السوري السابق في تصريح لـquot;ايلافquot; ان البلدان يتمتعان بموقف متقدم سياسيا ولهما حضورهما الكبير وعلاقاتهما الدولية والبلدان معنيان بالاوضاع في المنطقة والسيطرة عليها خصوصا الضغوط على سورية مع ما يرافق ذلك من حالات فردية او شخصية.

واعتبر الحاج علي ان البيان جاء عاما وسيتم الاتفاق لاحقا على التفاصيل خطوة خطوة، واضاف ان المهم في الامر صدور بيان وان هناك درجة من الاهتمام بابعاد عامة ومكثفة ، مشيرا الى ان البلدين قررا ان يقوما بمجهود عالي وله دوافعه واهدافه لعزل الامور عن بعضها واعادتها الى نصابها والتاكيد على مشروعية الموقف السوري والوقوف في وجه الضغوط على سورية الامر الذي يمكن ان يفهم منه ان البلدين سيتحركان في المجال الدولي وخاصة ان السعودية ترتبط بعلاقات طيبة مع واشنطن وتدرك اهمية وعدالة الموقف السوري ، منوها الى اننا اعتدنا ان تحدث هذه اللقاءات عند المنعطفات الصعبة في ظل تزايد درجة التحدي او حدة الضغوط .

وحول وجود تسوية سورية اميركية تقودها السعودية ومصر وستنتهي بقوات سورية في بغداد بديلة عن القوات الاجنبية المنسحبة الى جانب قوات عربية اخرى وخاصة ان الرئيس السوري بشار الاسد رد على سؤال للاسبوع المصرية حول إذا طلبت الجامعة العربية إرسال قوات إلى العراق، ما شروط سورية في ذلك؟! اجاب الاسدquot; أن يكون هناك مطلب عراقي أولاً quot;، رأى الحاج علي ان موضوع العراق مازال من المبكر الحديث عنه ، ولكن بالنسبة للسعودية وسورية فان هناك نظرة اساسية مشتركة من حيث اهمية وحدة العراق واستقلاله وسيادته وضرورة انجاح العملية السياسية القائمة في العراق ، بما يؤدي الى سرعة رحيل القوات الاميركية وبناء نظام ديمقراطي كما يرتايه الشعب العراقي ومنع اية محاولات تستهدف الاضطراب او التوتر في العراق.