بغداد : رفض عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق (شيعي محافظ) ان تشكل الحكومة المقبلة بناء على quot;توافقquot; بين الاطراف العراقية وذلك في تصريحات نشرتها اليوم السبت صحيفة عراقية. وقال الحكيم لصحيفة الصباح الممولة من المال العام quot;مصطلح التوافق يعني قراءة سورة الفاتحة على الديموقراطية وحكم الاغلبية والانتخاباتquot;.
في المقابل طرح الحكيم مصطلح quot;حكومة المشاركةquot; محل مصطلح quot;حكومة توافق وطنيةquot;. وقال quot;نعتقد ان هناك مكونات يتألف منها الشعب يجب ان تشارك في هذه المرحلة على مستوى التخطيط والتنفيذquot;.
ورأى ان الديموقراطية تقتضي وجود معارضة وقال quot;اكتمال بنية النظام الديموقراطي تتم من خلال ولادة قوى معارضة حقيقيةquot; وهذا يتم عبر المشاركة وليس التوافق برأيه.
وكان صدر الدين قبانجي المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق اكد الجمعة رفض تشكيل الحكومة المقبلة بناء على تسوية سياسية مشددا على اعتماد نتائج الانتخابات التي اظهرت تقدما كبيرا للشيعة المحافظين.
وقال قبانجي في خطبة الجمعة في النجف الاشرف quot;اليوم يطرحون شعارا مزورا منافقا كاذبا هو شعار الاستحقاق الوطني بغض النظر عن الاستحقاق الانتخابي (...) الاستحقاق الوطني هو الذي ينسجم مع نتيجة الانتخابات وصناديق الاقتراعquot;.
وتابع quot;اذا تم الغاء نتائج الصناديق وجرى التلاعب بها فهذا سيولد ازمة في البلادquot;.
والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق هو احدى المكونات الرئيسية لقائمة الائتلاف العراقي الموحد التي دلت النتائج غير النهائية للانتخابات على انها حققت فوزا كبيرا ولها بالتالي وفق الدستور حق تسمية رئيس الحكومة.
واتت هذه المواقف قبيل استئناف المشاورات بين الاطراف العراقية من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية.
- آخر تحديث :
التعليقات