اسلام اباد: يعد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الجراح المصري ايمن الظواهري الذي قد يكون قتل في غارة جوية اميركية في باكستان، منظر هذه المنظمة التي يقودها اسامة بن لادن والرجل الثاني فيها.

ولد ايمن الظواهري في مصر في حزيران/يونيو 1951 في عائلة مصرية ميسورة، وقد ترأس تنظيم الجهاد المحظور في مصر قبل ان يتوجه الى افغانستان حيث التحق ببن لادن. ويعتبر الظواهري العقل المدبر لاعنف اعتداءات القاعدة.

ويوجه الظواهري بصورة منتظمة تسجيلات صوتية عبر قناتي الجزيرة والعربية الفضائيتين. وقد وجه رسالته الاخيرة في السادس من كانون الثاني/يناير ودعا فيها الرئيس الاميركي جورج بوش الى quot;الاعتراف بهزيمتهquot; في العراق.

وخاطب الظواهري بوش بالقول quot;عليك ان تعترف انك انهزمت في العراق وتنهزم في افغانستان وستنهزم في فلسطين قريبا بعون الله وقوتهquot;.

والظواهري هو ايضا الطبيب الشخصي لبن لادن ويعد ذراعه اليمنى وقد ظهر الى جانبه في عدة تسجيلات مرئية بثت منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 وقد اصدر الانتربول مذكرة توقيف في حقه.

وقد رصدت الخارجية الاميركية مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لاي شخص يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله.
وكان الظواهري ينشط منذ سنوات شبابه الاولى في صفوف الاسلاميين المصريين.

ونال شهادة في الطب من جامعة القاهرة عام 1974 قبل ان ينضم الى منظمة quot;الجهادquot; المتطرفة التي اصبح زعيمها في ما بعد وقد امضى ثلاث سنوات في السجن بتهمة الضلوع في اغتيال الرئيس المصري انور السادات عام 1981 الذي اتهمت منظمة quot;الجهادquot; بالضلوع فيه.

وشنت منظمة quot;الجهادquot; بعد ذلك سلسلة من الاعتداءات في مصر في العام 1992 وقد حكم على الظواهري عام 1999 بالاعدام غيابيا.

وبحسب المحامي المصري الاسلامي منتصر الزيات الذي عرف الظواهري جيدا، فقد زار الظواهري افغانستان للمرة الاولى العام 1979 ومن ثم عام 1980 لمعالجة جرحى المعارك بين المجاهدين والقوات السوفياتية والتقى هناك بالفلسطيني عبدالله عزام الاب الروحي quot;للافغان العربquot;.

وغادر الظواهري مصر نهائيا في منتصف الثمانيات ويرجح ان يكون مكث مؤقتا في السعودية والسودان والولايات المتحدة قبل ان يستقر في افغانستان.

واسس الظواهري مع بن لادن في بيشاور (باكستان) quot;جبهة تحرير المقدسات الاسلاميةquot; في شباط/فبراير 1998.
والظواهري شخص يتمتع بشخصية قوية ولا تخلو طباعه من الحس الشاعري بحسب الذين عرفوه. كان والده طبيبا مرموقا وجده لجهة والده كان امام الازهر اما جده لجهة والدته فكان سفيرا واحد اقربائه هو عزام باشا اول امين عام لجامعة الدول العربية.

وتوفيت زوجته المصرية وابنه على الارجح في القصف الاميركي على افغانستان في ايلول/سبتمبر 2001. ويقول الصحافي والمحلل الباكستاني حميد مير الذي التقى الظواهري مرتين انه تزوج مرة ثانية وان زوجته انجبت طفلة في الآونة الاخيرة.