رغم التراشق الكلامي والنزول الى الشارع
الساحلي : الحوار ضروري في اعتكاف الوزراء الشيعة
ريما زهار من بيروت: يشرح وزير الزراعة طلال الساحلي ( حركة أمل) القرار المتخذ من الوزراء الشيعة في مقاطعة مجلس الوزراء، ويؤكد، بعد الاحداث التي تعرضت لها مجموعة من شباب حزب الله في بيروت من قبل قوى الامن ، على ضرورة ان تنظر الحكومة الى جميع المتظاهرين بالطريقة نفسها والا تكيل بمكيالين. ويطالب باعادة النظر ببعض ما تقوم به الحكومة، مناشدًا العودة الى الضمير في بعض القضايا الوطنية، ويشير الى وجود اختلاف في وجهات النظر بين مختلف الافرقاء والى ضرورة الحوار للوصول الى نتائج بناءة، مؤكدًا ان الخلاف اليوم ليس طائفيًا، اذ هناك خلافات بين الطائفة الواحدة على امور مصيرية
كلام الساحلي جاء في مقابلة مع quot;ايلافquot; هذه وقائعها
* ماذا حدث بالضبط في 12 كانون الاول/ديسمبر حتى تعتكفون عن مجلس الوزراء؟
- في 12 كانون الاول/ديسمبر وبعد اغتيال النائب الشهيد جبران تويني، دعي مجلس الوزراء الى اجتماع عاجل وطرح فيه امران هما ضرورة البت في قضية المحكمة الدولية، والامر الثاني شمول عمل لجنة التحقيق الدولية كل الجرائم بدءًا بمحاولة اغتيال مروان حمادة وصولًا الى اغتيال جبران تويني، وطالبنا كوزراء شيعة ان نمهل بعض الوقت للتشاور في الموضوع، لكن الورزاء الآخرين اعتبروا ان الامر ملح جدًا فما كان منا الا ان تركنا مجلس الوزراء معلنين اعتكافنا.
* يلقى اللوم على الوزراء الشيعة بانهم غادروا ايضًا مجلس الوزراء عندما كان الحديث عن كلام قاس وجهه الرئيس السوري بشار الاسد الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، ما هو تعليقك على الموضوع؟
- أشدد مرة أخرى، على ضرورة عدم ربط الموضوع الطائفي بالخلافات السياسية، نمثل كتلة برلمانية تشمل كل الطوائف، ان انسحابنا يمثل دائمًا اختلافًا على امور جوهرية تتضمن مستقبل البلاد.
* بعد الاحداث التي جرت والتراشق الكلامي مع النائب وليد جنبلاط، هل وصلتم مع الوزراء الشيعة الى نقطة عدم العودة الى مجلس الوزراء؟
- لا شيىء في المطلق، ويجب عدم الكلام عن موضوع عدم العودة، بالطبع هناك خلاف حاد، لكن المسؤولين سيلجأون دون شك، الى الحوار من اجل هذا الموضوع، والمهم ان يعمد جميع الافرقاء الى العمل من اجل مصلحة البلاد وليس لمصلحتهم الشخصية والضيقة، والمهم يبقى في ادارة الازمات بصورة جيدة وهنا اشدد على المبادرة التي يقوم بها رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري في هذا المجال، ومن هنا ضرورة ان نجلس حول طاولة مستديرة لمناقشة كل المواضيع الشائكة.
اشاعات
* سرت اشاعات مفادها امكانية عودة الحرب التي كانت سائدة في لبنان من العام 1975 حتى العام 1990 ما هي صحة هذه الاشاعات؟
- لا سمح الله، انا مقتع بان لبنان خرج من الحرب نهائيًا، لان هذه الاخيرة ادت الى خرابه وشكلت المًا كبيرًا لكل اللبنانيين دون استثناء.
الاغتيالات
* هل تعتقد ان الحكومة اللبنانية تقوم بواجباتها في ملاحقة جرائم الاغتيالات المتكررة؟
- كل المسائل يجب ان تتخذ بجدية ومسؤولية وحيوية، وعلى الحكومة ان تسعى الى امن المواطنين.
* الى متى ستبقى مسألة الاغتيالات تقض مضجع اللبنانيين؟
- مما لا شك فيه ان الحالة التي يعيشها لبنان غير طبيعية، ان متابعة الحوار هي الحل في وجه الاختلافات التي تفرق في لبنان، وعلى السلطة ان تدعم قواها في مواجهة هذا الموضوع.
* هل تقاعس لبنان في هذا الموضوع يشكل حجة كافية للطلب من لجنة التحقيق الدولية النظر في كل الجرائم التي ارتكبت؟
- اذا كانت القوى الامنية بحاجة الى مساعدة فلتطلب الامر من الحكومة، وحتى لو طلبنا مساعدة خارجية فهل نضمن بانها ستتوصل الى الحقيقة؟ من هنا علينا تقوية اجهزتنا كي تتمكن من متابعة الموضوع.
* هل تؤمن بان لجنة التحقيق الدولية ستتمكن من كشف الحقيقة؟
- علينا ان نعطيها الوقت الكافي لذلك، وفي نهاية التحقيق وعلى ضوء ما ستتوصل اليه سنعطي رأينا الموضوعي بالامر.
التعليقات